كتب: علي عطوي
لا تهدأ . . من نشاط إلى آخر، شغوفة بالعمل الإنساني والخدمة الإجتماعية، نشيطة ومثابرة وصاحبة أفكار خلاّقة، قادها شغفها إلى تأسيس نادٍ للطلبة حيث تعمل في الجامعة اللبنانية الدولية في صور، وسرعان ما لفتت الأنظار بنشاطها وحركتها، “حب العطاء رسالتي، أينما يستطيع الإنسان أن يساعد أخيه الإنسان فليعمل على ذلك، خصوصاً تقديم يد العون لأولئك الأشخاص المنسيين من قبل الجمعيات” بهذه الكلمات تلخّص السيدة مروج إسماعيل رسالتها .
تتحدث الأستاذة الجامعية عن طموحاتها في لقاء مع «نسوة كافيه»، وتقول: “حلمي أن أؤسس جمعية خيرية تتولى مساعدة المحتاجين وتعمل على تنمية الفئات الإجتماعية المهمّشة”، وإلى أن يتحقق حلم مروج، تسعى جاهدة في إقامة الأنشطة الطلابية ضمن الجامعة، ولهذه الغاية أسست نادي علوم الأحياء الذي أصبح في جعبته العديد من المبادرات التوعوية والإجتماعية والإنسانية، وتكمن أهمية هذه الأعمال في أنها لا تنحصر ضمن أسوار الجامعة، إنما تخرج لتلامس الواقع الإجتماعي للبيئة المحيطة، من خلال تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين .
تسرد استاذة علم الأحياء بإندفاع عن المبادرات الإنسانية التي استطاع النادي أن ينجزها، وتسهب في الحديث عن أهميتها، خصوصاً أنها غير مرتبطة بجمعية أو بلدية أو منظمة حزبية، “فنحن نقوم بأنشطة نستثمر ريعها في الأعمال الخيرية، ولا نطلب التمويل من أحد “، وفي هذا السياق، تنتقد بعض الجمعيات التي تقوم باستغلال العمل الإنساني لغايات البروز الإعلامي فقط دون أي نتيجة فعلية تُذكَر، بحيث تصبح بعض الأنشطة الخيرية مادة للإستعراض الفارغ دون أن تحقق النتيجة المرجوّة، ولذلك تقترح أن تتولى وزارة الداخلية مسؤولية مراقبة عمل الجمعيات واعتماد مبدأ الشفافية في صرف الأموال بهدف تقليص أماكن الهدر.
وسط هذا النشاط، استطاعت أم أمير أن تبني عائلة صغيرة مكونة من (حنان) و(أمير) وهي متزوجة من عضو مجلس بلدية صور المحامي خضر عكنان، تكشف أنها تتعاون مع زوجها وأهلها في تربيتهم، خصوصاً أنّ عملها يفرض عليها أن تتركهم لساعات وتضعهم لدى والدتها، وتختم بالقول: ” المرأة اليوم حققت قفزة نوعية على المستوى العلمي، لكن في المقابل هناك هوّة ما زالت موجودة تحدّ من قدراتها وامكانياتها، فالنظرة النمطية للمرأة ما زالت مسيطرة على أذهان مجتمعنا، خصوصاً أننا مجتمع يتباهى بالمظاهر ويقيّم المرأة على أساس شكلها الخارجي ” .
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.