ناظرة مدرسة «طورا» حافظة حمود: كنت أنام وإلى جانبي سلاح “الكلاشينكوف” . . وهكذا ربيت عائلتي !

امرأة شجاعة، تحمّلت مسؤولية عائلتها كاملةً وسط غياب الزوج المستقيل من دوره تماماً في العائلة، عانت وتحمّلت وتغلّبت على الظروف الصعبة التي واجهتها بالصبر، فكانت مربيةً صالحة لأولادها كما هي معلمة وصانعة أجيال، من منزلها في بلدة طورا كان لـ “نسوة كافيه” هذا اللقاء الذي أجراه الصحافي علي عطوي مع الناظرة في مدرسة طورا الرسمية الأستاذة حافظة حمود وكان هذا الحوار:

 

بدايةً، حدثينا عن تجربتك كأم في ظل غياب الأب عن العائلة ؟

تجربة فيها مسؤولية وخوف، فمن جهة تحمّلت مسؤولية أولادي منذ صغرهم، ومن جهة أخرى كنت أخاف عليهم، فعندما كانوا صغاراً كنت أنام في غرفة الجلوس قرب المدخل وإلى جانبي سلاح “الكلاشينكوف”، لأنني كنت “لوحدي” كامرأة وفي منطقة بعيدة عن الناس وكانت الأوضاع الأمنية سيئة في تلك الفترة، وأردت حماية عائلتي .

 

كيف تغلّبتِ على الظروف الصعبة التي واجهتك؟

بدعم من أهلي وأخي، صحيح مررت بظروف مادية صعبة، لكنني لم أحرم أولادي من أي شيء يحتاجونه، وقد حاولت التعويض لهم من ناحية العاطفة الأبوية، لأن دور الأب مهم جداً في العائلة، علماً “انو ما حدا بيحل محلّ حدا ” .

 

باعتبارك أماً لـ 4 أبناء، ما هي القيم التي ربيتِ أولادك عليها؟ وكيف تصفين علاقتك بهم؟

ربيتهم على المحبة والإحترام ومشاركة الأمور بين بعضهم، وعلاقتي بهم علاقة صداقة مبنية على الصراحة والتفاهم .

 

ما هي الأمور التي تفتخرين بها في حياتك؟

أفتخر أنني استطعت أن أعلّم أولادي في الجامعات، و “عمّرت” لهم بيوت عبر التقسيط وربيتهم تربية صالحة، “وما احتجت لأي إنسان ولا أي مساعدة من حدا “، إعتمادي كان على معاشي ومساعدة أهلي وأخي .

 

كمعلمة وناظرة منذ 22 عاماً، ما الذي أعطته لكِ مهنة التعليم؟

أحب عملي جداً، وأمارسه كأنه أول يوم عمل في حياتي، وقد أعطتني مهنتي قوة الشخصية والثقة بالنفس والإستقلالية المالية إضافة إلى العلاقات الإجتماعية .

 

ما هي رسالتك لكل امرأة ؟

أن تحب أولادها وبيتها وهي مسؤولة عن القرار الذي اتخذته في أول يوم في حياتها الزوجية، لذا عليها أن تتحمّل نتائج أي قرار سلبي أو إيجابي، فكل شيء معرّض للفشل أو للنجاح، وهكذا هي الحياة . . مسؤولية .

 

(خاص – نسوة كافيه)

إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.

عن الصحافي علي عطوي

صحافي لبناني - ناشط في قضايا المرأة /كتب في الصحف اللبنانية والعربية . . يسعى من أجل النهوض بواقع المرأة اللبنانية وتعزيز مكانتها في المجتمع ويؤمن بدور المرأة الريادي في سبيل تقدم المجتمعات وازدهارها، لذلك يعمل لنشر الوعي الاجتماعي فيما يتعلق بقضايا المرأة . . للتواصل عبر الرقم التالي: 70085767

شاهد أيضاً

عضو بلدية «طيردبا» خديجة قرعوني مغنية: على المجتمع أن يدعم المرأة . . وعليها أن تؤمن بقدراتها !

معلمة وعضو بلدية وناشطة في لجنة حقوق المرأة اللبنانية، مثقفة وذات حضور إجتماعي لافت، استطاعت …