صاحبة «بوتيك لميس» . . بدأت بـ 500 ألف ليرة وحصدت الشهرة والنجاح!


كتب: علي عطوي

استطاعت خلال سنوات قليلة من أن تحجز مكانةً لها في سوق صور التجاري، وصنعت لنفسها اسماً لامعاً في عالم تجارة الألبسة، بدأت رحلتها في العمل التجاري بمبلغٍ زهيد جداً في محل صغير داخل أحد أزقة أسواق صور، وسرعان ما بدأ يعجّ هذا المكان بالزبائن الذين تعرفوا إليه من خلال “الفيسبوك”، عبر خطة تسويق اعتمدتها صاحبة «بوتيك لميس» السيدة لميس جبريل بركات في عرض مصوّر للألبسة، وهكذا ذاع صيتها وتوسعت مصلحتها إلى أن انتقلت مؤخراً إلى الشارع الرئيسي للسوق .

“شغوفة بعملي جداً، لكني لستُ تلك التاجرة التي تسعى إلى المكسب الماديّ، فزبائني يعرفونني أنني أرضى بالربح القليل”، تقول السيدة لميس في لقاء مع «نسوة كافيه»، تتوقف لتشعل سيجارة، لتكمل قائلة: ” لو بدي اعمل مصاري كنت عملت كتير، لكني أطمح لمحبة الزبائن بدلاً من الربح الماديّ”، متفاخرةً أنها ترتبط بعلاقات صداقة مع زبائنها، وهو ما يجعلها تحصد النجاح والتطور الدائم، حسبما تقول .

وبالحديث عن سر نجاحها توضح صاحبة «بوتيك لميس»، أنّ التعامل بمحبة والملقى الجميل للزبون والإبتسامة الدائمة، أمور تطبّعت بها ولا يمكنها التخلّي عنها، إضافةً إلى الدقّة والنظام، فضلاً عن أنها تعشق التجارة، تضيف: ” قبل أن يكون لديّ نشاطي التجاري الخاص، كنتُ أساعد زوجي في عمله، وحبّي للتجارة دفعني لخوض تجربة تجارية كانت ناجحة لكني تعرّضت وقتها لعملية احتيال أفقدتني كل ما أملك من مال، لأعود إلى بيتي وأمارس أمومتي ومهامي المنزلية طيلة 7 سنوات، بعدها توافر معي مبلغ 500 ألف ليرة لبنانية لأعود وأبدأ من جديد، وقد اخترت محلاً داخل أحد أزقة سوق صور التجاري بسبب تدني قيمة إيجاره” .

لأم علي أربعة أولاد، (دموع، علي، محمد وحنين)، تقول: ” قبل أن أكون تاجرة ناجحة أنا أم ناجحة، وبالمناسبة أولادي مثلي يحبون التجارة”، من ناحية أخرى، تنشط أم علي على مواقع التواصل الإجتماعي لا سيما “فيسبوك” و “انستغرام” و “واتس آب”، وبينما تنتقد الجمهور العربي الذي لم يستفد من التكنولوجيا في أعماله بل استخدمها للدردشة والتعارف وتضييع الوقت، راحت تخلق عالمها الخاص، عبر التسويق الإلكتروني وعرض آخر صيحات الموضة، وهكذا شيئاً فشيئاً توسعت وأصبح «بوتيك لميس» واحداً من أشهر محلات الألبسة في صور ! .

 

إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.

شاهد أيضاً

فاطمة ياسين: طموحي أن أترك أثراً في المجتمع العلمي . . وعلى كل امرأة أن لا تتوقف عن الحلم !

استاذة جامعية تسعى لخلق وعي بيئي في مجتمعها، لديها براءة اختراع مسجلة في فرنسا، ناشطة …