كتب: علي عطوي
ارتبط اسمها بالمونة المنزلية وعرفها الجميع في صور ومنطقتها، وقد أصبحت مقصداً لكل باحث عن “المنتجات البيتية البلدية”، بفعل خبرتها الطويلة وسمعتها الطيبة في هذا المجال، هي الحاجة سوسن حلاوي التي بدأت نشاطها بمشروع صغير منذ 25 عاماً وبكميات محدودة، لكنّ الظروف الصحية التي ألمّت بزوجها بعد ذلك، دفعتها لتوسيع عملها، عبر الإستعانة ببعض أفراد العائلة والأصدقاء، وهكذا بدأت القصة بـ “شوية كمونة” لتطال كل أصناف المونة المنزلية بحسب ما تقول .
كثيرة هي الأصناف التي تنتجها قريبات وصديقات سوسن، منها الكمونة وماء الزهر وماء الورد، ومربى المشمش والسفرجل والتين والرمان، والبرغل البلدي والسمسم البلدي والزعتر المدقوق، فضلاً عن زراعات أخرى كالملوخية وورق العريش وغيرها، والحبوب على أنواعها، لكنّ هؤلاء السيدات يعانين من أزمة تصريف المنتجات، فبحسب حلاوي: ” التصريف بطيء جداً بسبب عدم وجود مكان للتسويق لعرض المنتوجات، وهذا الأمر يجعلنا نعتمد في المبيعات على المشاركة في بعض المعارض التي تقام ضمن المنطقة، وعلى طلبات الزبائن عبر الهاتف فقط، وهذا لا يكفي” .
وفي هذا الإطار، تضيف السيدة سوسن حلاوي ” أريد أن أطلق صرخة موجّهة إلى البلديّة بشخص رئيسها الحاج حسن دبوق عسى أن يصل الصوت”، مقترحةً أن يتم تخصيص سوق خاص بالمونة والأشغال الحرفية واليدوية، ضمن ساحة القسم (باحة الإمام الصدر)، حتى لو كانت المعروضات لمدة يومين على الأقل في الاسبوع، مؤكدةً على أهميّة هذا الاقتراح خصوصاً أنّ صور مدينة سياحية، وهذا السوق مهم جداً لها، أسوةً بالمدن السياحية اللبنانية الأخرى .
في قلب الحاجة سوسن كثير من خيبات الأمل نتيجة مشاركتها في العديد من المعارض التي تفتقد إلى سوء التنظيم بحسب ما تقول، وهو ما ينعكس على حركة المبيعات سلباً، بحيث تتحوّل المشاركة من طموح بالربح إلى خيبة وخسارة، وترجع ذلك إلى عدم الترويج الكافي للمعرض الذي يحفّز الناس على المشاركة ويدفعهم للشراء، ورغم الربح اليسير الذي تحققه في عملها إلا أنها تحبه ” لأنني عم بعمل شي من كل قلبي، عم طعمي الناس لقمة طيبة” تختم حلاوي .
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.