كتب: علي عطوي
تمتلك آلاء يوسف شعيتو موهبة كتابة قصص الأطفال منذُ نعومة أظفارها، وقد نُشرت لها أول قصة في سنٍ مبكّرة، وهي تتحضر لنشر مجموعة قصصيّة جديدة، تُعيد سبب شغفها بالقراءة والكتابة إلى الدعم الذي وفره والديها في هذا المجال، وتقول في لقاءٍ مع «نسوة كافيه»: ” عندما كنت طفلة كانت أمي تقرأ لي القصص، بينما كان والدي يشجعني عبر توفير الكتب بشكلٍ دائم، ما جعلني أحبّ قراءة قصص الأطفال، وحينما يبدأ الطفل بالقراءة يستدرجه الموضوع أكثر ويستكشف تفاصيل أكبر ويصبح شغوفاً بهذا العالم الواسع ” .
تروي الطالبة الثانوية التي حازت مؤخراً على منحة جامعية بعد فوزها بالمرتبة الاولى في مسابقة اللغة العربية على مستوى لبنان في جامعة الرئيس رفيق الحريري، كيف انتقلت من مرحلة إلى أخرى في القراءة، بدءاً بقصص الأطفال مروراً بالروايات العربية وصولاً إلى القصص الأجنبية، ما شكّل لها ثقافةً واسعة دفعها لخوض تجربة كتابة قصص الأطفال، وفي هذا الإطار، تذكر أنها لا تقتني الكتب والروايات التي تشتريها إنما تقوم بإهدائها فور الإنتهاء من قراءتها في سبيل نشر المعرفة.
وعن اختيارها لأدب الأطفال تقول ابنة عيتيت الجنوبية: “قصص الطفولة هي التي جعلتني أحب القراءة والكتابة، لذلك أميل لهذا النوع من الأدب، إضافةً إلى أهمية القصص وأثرها على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، فالقصة بمثابة حدث يعيشه الطفل تترك أثراً في نفسه، لذلك أحرص على أن تكون مواضيع قصصي هادفة ومسليّة في نفس الوقت، وغالباً ما تكون على ألسنة الحيوانات، لشعوري أنها محببة بالنسبة للأطفال، خصوصاً الفئة العمرية التي أتوجه إليها ” .
وبينما تنتقد عدم تفعيل دور المكتبات العامة من أجل التشجيع على القراءة في المناطق، كما هو حال المكتبة العامة في عيتيت التي لا يُلحظ لها أي نشاط رغم وجودها ضمن خطة وزارة الثقافة، تدعو آلاء الأهل أن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بتقديم القصص لأطفالهم، “فالطفل لن يتعلم قراءة القصص وحده ما لم يحفّزه الأهل في البداية، لذلك أدعو إلى التخلّي – ولو جزئياً – عن الأجهزة والألعاب الإلكترونية التي تهدر الوقت دون فائدة والعودة إلى الكتاب لأن القراءة متعة لا يمكن مقاومتها ” .
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.