رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق لـ”نسوة كافيه”: هذا ما يلفت نظري في نساء اليوم !

كتب: علي عطوي

رأى رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، ” أنّ المرأة اليوم أصبحت تأخذ دورها الطبيعي في ريادة المجتمع بعدما كانت العوائق تحول دون ذلك، وأكد في حوارٍ صحفي مع “نسوة كافيه”، ” أنّ المرأة في صور حاضرة بقوة في الشأن العام، من خلال حضورها المميز في العديد من الجمعيات والأندية والإدارات العامة وإدارات المدارس، وأعتقد أنّ المستقبل يسير بإتجاه تطور كبير لدور المرأة من خلال ما ألاحظه في الوقت الحالي، وما يلفت نظري في الآونة الأخيرة، العدد الكبير من الشابات المتخرجات الجامعيات “… حول آرائه في قضايا المرأة والمجتمع كان الحوار التالي:

 

أولاً، ما الذي أضافه حضور المرأة في المجلس البلدي لمدينة صور ؟

إنّ مشاركة النساء في الشأن العام هو حق من حقوقهن الطبيعية، لذلك كان التوجه بإشراك 3 سيدات بصفة عضوات في المجلس البلدي، ونحن نطمح إلى مشاركة عدد أكبر من السيدات، إنطلاقاً من تشجيع الرئيس نبيه بري وعقيلته على إبراز الطاقات النسائية وتحفيزها، فوجود العنصر النسائي مهم جداً في البلديات، فالمرأة قادرة على معرفة احتياجات نظيرتها المرأة، من هنا لدينا لجنة خاصة بالمرأة والطفل تقوم بمهامها عبر إقامة الأنشطة ومتابعة الملفات المختصة، كذلك فإن لجنة التربية ترأسها امرأة، وبالتالي فإنّ السيدات العضوات حضورهنّ فاعل ومميز ليس فقط ضمن الملفات التربوية والنسائية، إنما في غالبية الملفات البلدية الإنمائية .

 

كيف ترى مشاركة النساء في الشأن العام ؟

المرأة نصف المجتمع وأكثر “صاروا غالبينا شوي” (يضحك) . . فإذا كانت هناك عادات وموروثات معينة أدت إلى تأخر دور المرأة في المجتمع والإكتفاء بدورها في بناء العائلة، فإنني أجد أنّ المرأة اليوم أصبحت تأخذ دورها الطبيعي، فعلى سبيل المثال، المرأة في صور حاضرة بقوة في الشأن العام، من خلال حضورها المميز في الجمعيات والأندية والإدارات العامة وإدارات المدارس إلخ …. وهنا يستوقفني الدور المميز الذي قامت به المرأة في صور والجنوب عموماً خلال فترة الإحتلال الإسرائيلي، إذ شاركت في المجال العسكري، فكان وراء كل رجل مقاوم امرأة و وراء كل شهيد أم، وبالتالي فإنّ المرأة شاركت في المقاومة على أكمل وجه وهذا يشكّل إثباتاً واضحاً أنه لا حدود لدور المرأة .

 

من هي أهم شخصية نسائية لبنانية بنظرك؟

يمكنني أن أقول أنّ هناك 3 سيدات على مستوى عالٍ من الأهمية إنطلاقاً من مسؤوليتي وتفاعلي معهن كلُ في مجاله، ففي الملف البيئي التنموي أرى السيدة رندة بري، وفي الملف الرعائي الإجتماعي أرى السيدة رباب الصدر، وفي الملف المتعلّق بمعالجة أزمة النفايات أرى السيدة عناية عز الدين .

 

كيف تنظر إلى واقع المرأة اليوم ؟

الواقع مقبول لكنه يحتاج إلى تطوير الثقافة في كافة شرائح المجتمع نحو المزيد من إحترام المرأة واستثمار طاقاتها، وأعتقد أنّ المستقبل يسير بهذا الإتجاه من خلال ما يجري في الوقت الحالي، فقد لفت نظري في الآونة الأخيرة، العدد الكبير من المتخرجات الجامعيات، اللواتي سيدخلن سوق العمل وسيؤدي ذلك إلى تطور دور المرأة وأوضاعها بطبيعة الحال .

 

برأيك، من هي المرأة القوية؟

هي المرأة العاقلة التي تعرف دورها وحدودها وواجباتها وقيمتها وتضع نفسها في الموقع الصحيح وتكون عادلة .

 

من هي المرأة الأكثر تأثيراً في حياتك؟

والدتي يليها جدتي (لأبي) وعمتي، فهؤلاء جميعاً أعطوني كل ما استطعن ثقافياً وتربوياً ومسلكياً، ولم يبخلن بشيء وأهم من هذا كله أنهنّ أعطوني “المحبة” . ومن خلال تجربتي أقول أن البيت هو “امرأة” .

 

هل زواجك كان زواجاً تقليدياً أو عن حب؟  حدثنا عن عائلتك . .

“فيه حدا بعد بيتزوج زواج تقليدي . . أكيد عن حب”، حدثت الأمور بنظرة فابتسامة فموعد فلقاء (يضحك)، مضى على زواجي 30 عاماً وما زالت زوجتي صديقتي، لديّ منها 3 شباب وبنت (ميرا – توفيق – محمد وعلي) .