شاهيناز قهوجي لـ«نسوة كافيه»: رجال اليوم مظلومين والنساء «آخدين حقهم وزيادة».. و«صور» هي أنا !

كتب: علي عطوي

قالت مديرة مركز باسل الأسد الثقافي في صور السيدة شاهيناز قهوجي أنّ المرأة اللبنانية تعيش الرفاهية المطلقة في وقتٍ يجهد الرجل ويتعب من أجل تأمين سبل الراحة لزوجته، واعتبرت في حوارٍ مع «نسوة كافيه»، ” أنّ الرجل مظلوم في كثير من الأوقات، إلاّ أنّ ذلك لا يعني أنّ المرأة حصلت على كامل حقوقها خصوصاً الحقوق السياسية منها “، داعيةً إلى رفع التمثيل السياسي للمرأة… حول مسيرتها المهنية وآرائها في بعض القضايا، كان الحوار التالي:

أولاً، هل لكِ أن تعرفينا عن نفسك وتحدثينا عن مسيرتك المهنية؟

درست الحقوق في جامعة بيروت العربية وعملت في القطاع المصرفي وتوليت إدارة قسم مكافحة تبييض الأموال في “بنك لبنان والمهجر” في دبي، ونتيجة تغيّر ظروفي العائلية بفعل الزواج والإنجاب ومسؤولية الأولاد انتقلت إلى مرحلة أخرى في حياتي، ودرست دبلوم تنظيم المعارض والمؤتمرات وعملت ضمن وزارة الثقافة والإعلام في الشارقة، ونشطت في مجال البروتوكول والإتيكيت إلى أن أصبحت مدربة بهذا العلم في عدد من المؤسسات التدريبية المتخصصة في هذا المجال، وقد أصدرت كتابي الأول بعنوان “الإتيكيت بمفهوم شرقي”، وحالياً أحضّر كتابي الجديد الذي سيبصر النور قريباً تحت عنوان “بروتوكولات مدينة” وهو يتناول البروتوكول الدولي مع تخصيص جزء كبير منه عن البروتوكول في مدينة صور.

توليتِ مؤخراً مسؤولية إدارة مركز باسل الأسد الثقافي في مدينة صور، ما هي أهدافك لتطويره ورؤيتك للنهوض بالعمل الثقافي في المدينة؟

منذ اليوم الأول الذي استلمت فيه إدارة المركز بدأتُ خطة تطويره وتحسينه وما زالت ورشة عمل المركز قائمة حتى اليوم، وقد أنشئت “كولوني” صيفي للأطفال بهدف تدريبهم على المهارات الحياتية، كذلك قمت بالتعاقد مع بعض المؤسسات التدريبية لتعليم المهارات واللغات، وحالياً نعمل على افتتاح معهد للتدريس الموسيقي، وأتمنى أن يصبح المركز بعد وقت غير طويل مصدّراً للأعمال الفنية والثقافية وليس فقط مستضيفاً لها وأن يأخذ حقه كمركز ثقافي في صور .

ما هي المعوقات التي واجهتكِ خلال رحلة تطوير المركز؟

الأفكار كثيرة لكنّ العوائق تكمن في إيجاد مصادر تمويل للأنشطة وهذا ما يعيق مسيرة تطوير المركز.

كونك امرأة، برأيك، هل ما زالت المرأة اللبنانية حقوقها منقوصة؟

نحن في زمن الرجل مظلوم، المرأة «آخدة حقها وزيادة»، فالرجل يعمل طوال النهار من أجل تلبية طلبات زوجته ويوفر لها الراحة والرفاهية، لكنني لا يمكن أن أنكر أنّ هناك خلل في التمثيل السياسي للمرأة، فالأحزاب ما زالت لا تثق بالنساء في مراكز اتخاذ القرار.

من هو الرجل الأكثر تأثيراً في حياتك؟

أبي، لا يمكنني أن أنسى تضحياته من أجلي، لذلك هو أول شخص أخبره بالنجاحات التي أحققها، وأعمل على انجاز “الدكتوراه” لتحقيق أمنيته .

حدثينا عن تجربتك كأم، وما هي القيم التي تحرصينِ على غرسها في نفوس أطفالك؟

لديّ 3 أولاد (علي، ليندا، وأمير)، هم أصدقائي ومسؤوليتهم تقع على عاتقي بالدرجة الاولى بسبب سفر زوجي، أحرص على أن أغرس في نفوسهم قيم العطاء بدون مقابل، والوطنية بعيداً عن الطائفية، والعمل الإجتماعي، ومحبة مدينة صور .

بالحديث عن مدينة صور، ماذا تعني لكِ صور؟

صور هي أنا، لا يمكنني أن أفسّر هذه العلاقة بيني وبينها، لكني أقول أنني تركت بلاد الرفاهية “دبي” وعدت إلى صور بسبب هذا الحب الجارف لها، ليس لديّ أسباب كي أحبها، فقط أقول أنها تجري في دمي .