الطلاق خطوة صعبة، تأتي بعد الكثير من محاولات إصلاح الزواج، لذلك نادراً ما تكون مصحوبة بالندم، وبالرغم من هذا فإن الطلاق يسبب حزناً عميقاً، قد تظنين أن حزنك يكون بسبب فقدان زواجك، وهذا طبعاً جزء من أسباب مشاعرك السلبية، ولكنه الجزء الأصغر، أما الجزء الأكبر من الأسباب فيكون بسبب تحطّم آمالك وأحلامك. وفي ما يلي 3 أسباب خفيّة تشعِرك بالحزن عند الطلاق.
1- فقدان آمالك وأحلامك
عندما بدأتِ زواجك، بالتأكيد كنتِ تحملين الكثير من الأحلام الوردية، وآمالاً عريضة في الحصول على حياة زوجية سعيدة ومستقرة، الكثير من اللحظات والذكريات الجميلة التي تتحطّم الآن فوق أوراق الطلاق، مثل يوم زفافك، ميلاد طفلك، الأعياد والمناسبات التي تركت داخلك ذكرى جميلة، هذه الأشياء الجميلة تختفي الآن بلا رجعة، ويختفي معها أملك في صنع المزيد منها.
إن أكثر ما يحطّم قلبك في الطلاق، هو فقدان آمالك وأحلامك، وانقطاع الأمل في إمكانية استعادتها.
2- جرعة مفاجئة من الواقع
من الصعب الاعتراف أن حياتك الزوجية ليست على ما يرام، وأنها تحمل الكثير من التفاصيل السيئة، خاصة عندما تكونين في مراحل الإصلاح، فأنتِ تتجاهلين السلبيات تارة، وتكذّبين حدسك تارة أخرى، ولكن عند تنفيذ قرار الطلاق، تنقشع الغيوم فجأة، وتتعرّضين لجرعة عالية مفاجئة من الواقع، ربما تؤكدها المحادثات الصريحة بينك وبين شريكك السابق، عن العيوب القاتلة التي أدت بزواجكما إلى نقطة النهاية.
هذه الجرعة المفاجئة من الواقع قد تكشف لكِ أيضاً أن جزءاً من آمالك وأحلامك في الزواج لم يكن حقيقياً، وأن الكثير من الذكريات التي ترينها جميلة كانت مليئة بالعيوب التي كنتِ تتجاهلينها، وهذا حقاً مؤلم.
3- أداة لمواجهة الألم
الطلاق مؤلم، لا توجد طريقة لتجنّب آلامه، خاصة في ما يتعلق بآلام أطفالك عندما يغادرون منزلهم أو عندما ينتهي وقتهم الأسبوعي مع والدهم، وهذا يعلّمك مواجهة الألم، فلا سبيل للهروب منه، عليكِ قبول الألم، ومواجهته بالمزيد من الحب والاحتواء، والتأقلم.
(نواعم)