هذه العادات تدمّر زواجك

زوجك لا يقرأ الأفكار، لن يعرف أن شيئاً ما يزعجك إلا عندما تخبرينه بهذا بوضوح، وأنتِ أيضاً لا تقرئين الأفكار، فلا يمكنكِ الجزم بنيته إلا عندما تسألينه وتحصلين منه على إجابة واضحة.

أما أن تفترضي أنه يعلم رغباتك أو ما تشعرين به، أو تفترضي سوء النية وأنه يتعمّد إيذاء مشاعرك، فأنت في سبيلك للكثير من المشاكل التي لا أساس لها، التي تحوّل حياتك الزوجية إلى جحيم، وتقضي على زواجك مع الوقت. ففي البداية يحاول زوجك توضيح سوء الفهم، ومع التكرار يصيبه الملل ويتركك فريسة لافتراضاتك ولا يحاول تصحيح وجهة نظرك، ما يسبب فشل العلاقة.

العدوان السلبي هو أسلوب يستخدمه البعض لعقاب شريك الحياة أو الضغط عليه، ويكون في صورة تجاهل متعمّد أو صمت عقابي، ورغم أن العدوان السلبي قد يؤتي ثماره في المرات الأولى، لكنه يتحول بعد ذلك إلى سلاح يؤدي طرفي العلاقة، ويدمر الزواج، لذلك لا تستخدمي هذه الأساليب السامة في التعامل مع زوجك، واعتمدي على التواصل الجيد والتعامل بوضوح وصراحة.

السخرية عند مناقشة زوجك خاصة عند الخلاف، فعل ينمّ عن عدم الاحترام، ويعني أنكِ تتعمّدين إهانته وازدراءه شخصياً، لذلك توقفي عن هذه العادة الصبيانية، وتعاملي مع المواقف بنضج كافٍ حتى لا تفسدي علاقتك بزوجك.

الشخص الناضج يفكر من وجهات نظر مختلفة، ولا يكتفي برؤيته للموقف من زاويته فقط ويصر على أنه على صواب دائماً، لا بأس من مراجعة موقفك وإعادة تقييمه، وتقبّل أن زوجك قد يكون محقاً، والتراجع بوضوح وتواضع إذا اكتشفتِ أنكِ كنتِ مخطئة، والاعتذار أيضاً، أما الإصرار على أنكِ على صواب دائماً، فهي سمة الشخصية غير الناضجة، التي لا تكون قادرة على الحفاظ على العلاقات.

في خضم المعركة الزوجية، قد ترين أنه من الحكمة التوقف والانسحاب إلى حين استعادة الهدوء، ولكن هذا يجب أن يتم بوضوح، مثل أن تطلبي هدنة لاستعادة هدوئك وتغادري المكان، على أن تعودي مرة أخرى لاستكمال النقاش بأسلوب أكثر هدوءاً.

أيضاً عند احتدام مشكلة بينك وبين زوجك، فإن الخصام والهجر لأيام طويلة ليس حلاً، إنما عادة تسبب فجوة كبيرة بينك وبين زوجك، وقد تؤدي إلى تدمير زواجك على المدى الطويل، فلا تعتمدي الهجر والخصام في حياتك الزوجية حتى لا تعتادا البعد عن بعضكما بعضاً ويسهل عليكما التخلّي عن زواجكما.