أثارت قضية مقتل طفلة على يد والدها في قطاع غزة غضبًا واسعًا بين الفلسطينيين فور نشر صورة الضحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة وسط مطالبات بتحقيق العدالة وتفعيل قانون حماية الأسرة، وذلك لأنها طلبت من والدها رؤية والدتها المطلقة.
وقالت الشرطة في قطاع غزة:”بعد نقل جثة الطفلة إلى الطب الشرعي صباح اليوم الجمعة، ثبت أن سبب الوفاة هو الضرب المبرح للطفلة”.
وأضافت أن الجاني من خلال التحقيقات الأولية هو والد الطفلة، حيث تم القبض عليه، ويتم استكمال الإجراءات القانونية في القضية.
وبحسب شهود عيان ومصادر قريبة من الأسرة، فإن الجاني والد الطفلة يعمل كسائق تاكسي أنجب بنتين وولدا من زوجته الأولى، وبعد خلافات عائلية كان سببها سوء أخلاق المجرم وصل الأمر بهما إلى الطلاق، وقضت المحكمة باستضافة الوالدة لأبنائها مرة كل أسبوعين، فيما كان المجرم يتلكأ في إرسال الأبناء إلى أمهم، إلى أن تدخل رجال الإصلاح.
بعد فترة من الطلاق، تزوج الجاني امرأة أخرى وأنجب عددًا من البنات، بينما كانت زوجته الثانية تحرضه على أبنائه من زوجته الأولى، وكان يضربهم بقسوة وعنف بحيث لا يستطيع الأطفال في هذا العمر تحمله.
وأوضح الشهود أن القاتل اعتدى على ابنته من زوجته الأولى، تدعى “تالا”، حيث اعتدى عليها بالضرب، وهربت الطفلة من منزل والدها إلى مركز الشرطة وإلى مركز الدفاع المدني، وقامت الشرطة بإحضار المجرم أكثر من 6 مرات إلى مركز تحقيقات.
وبعد ظهر أول أمس الخميس، التاسع من تموز، طلبت الابنة الثانية التي تعرضت للقتل “أمال” رؤية والدتها كما حكمت المحكمة الشرعية في حكم سابق، رفض المجرم طلب ابنته ذهابها لرؤية الأم كالمعتاد وضربها وعذبها بعنف شديد، ونتيجة لذلك، دخلت الطفلة في حالة من اللاوعي الكامل، ولم يتوقف عن ضربها على الرغم من صراخ أشقائها، تركها في حالتها بغرفة مجاورة في اللحظة التي كان يجب أن يساعدها فيها أو نقلها إلى المستشفى، وعلى الرغم من ذلك، ضربها مرة أخرى بالعصي على رأسها وقدميها حتى فاضت روحها.
(فوشيا)