تظاهرت مجموعة فتيات من الإيطاليات اعتراضا على تأخير حفلات زفافهن بسبب أزمة كورونا، وتنديداً بالقيود المفروضة لمنع تفشي الفيروس.
وشارك في التظاهرة أمام “نافورة تريفي” الشهيرة في العاصمة الإيطالية روما، نحو 20 من الفتيات ومنظمي حفلات الزفاف.
وارتدت المشاركات بالمظاهرة فساتين زفاف وحملن لافتات كتبن عليها عبارات من قبيل “90 بالمئة من الأعراس تأجلت إلى 2021″، و”دمرتم حفلات الزفاف”، و”أبواب الكنائس مقفلة أمام الأعراس”، و”حلم مقيد بالتدابير”.
وبحسب جمعية لتنظيم الحفلات في إيطاليا فإن شركات الزفاف خسرت نحو 80% من قيمة أعمالها خلال أزمة كورونا، وطالبوا من الحكومة الإيطالية تقديم الدعم لهم، حيث يعمل قرابة 500 ألف شخص في هذا القطاع، وهم عرضة للتداعيات السلبية للقيود التي تفرضها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعربت إحدى الفتيات تدعى ماريا كاستالو، في تصريح صحفي عن استيائها، وقالت إنهن يقمن بالاحتجاج ضد الدولة، لأنها لم تقف إلى جانبهن في هذه المرحلة التي ينتظرون فيها زواجهن.
ولفتت متظاهرة آخرى إلى أنهن اضطررن لإلغاء أو تأجيل حفلات زفافهن، بسبب التدابير المتخذة.
في حين قالت متظاهرة أخرى، إن الأعراس التي تقام مع ارتداء الكمامات ليست كحفلات الزفاف المعتادة، وأبدت رفضها لهذه الطريقة.
وهذا العام اختلفت ظروف المقبلين على الزواج حول العالم بشكل عام، بسبب ظروف وباء كورونا. فمع الإغلاق التام لقاعات الأفراح والمناسبات الملحقة بالمساجد والكنائس، انقلبت الأمور رأساً على عقب وأصبحت الزيجات المستقبلية رهن انجلاء الجائحة، فإما أن تُلغى المراسم والحفلات المتعارف عليها أو المجازفة بإقامة حفل زفاف وسط قيود معينة.
يشار إلى أن وزارة الصحة الإيطالية أعلنت يوم الثلاثاء، تسجيل 30 وفاة و138 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ويشكل ذلك زيادة في عدد الوفيات مقارنة بيوم الإثنين، وانخفاضاً في عدد الإصابات اليومية وبالضحايا المعلنين.
ويبلغ بذلك العدد التراكمي للمصابين والضحايا والمتعافين منذ اندلاع أزمة كورونا في الثلث الأخير من فبراير الماضي، 241 ألفا و956.
وتدرس السلطات في إيطاليا فرض غرامات مالية على الأشخاص الذين يرفضون تلقي العلاج الخاص بفيروس كورونا.
(فوشيا)