والدة الفتى محمد الذي تعرّض للإغتصاب على مدى عامين تروي تفاصيل الكارثة البشعة . . لن أسكت وحق ابني لن يضيع !

جريمة اغتصاب وتعذيب طفل سوري على مدار عامين تهز الشارع اللبناني ...

جريمة ضحيتها فتى تعرض لاغتصاب وضرب وتعذيب منذ سنتين، تألم، ارتعب من دون أن يستطيع البوح بما يشعر به، إلى أن اختلف المغتصبون في ما بينهم، فنشر أحدهم جريمتهم على الملأ، من خلال مقطع فيديو كانوا التقطوه لأفعالهم الشنيعة، وصل إلى “المنتدى الإخباري” لتضجّ به وسائل التواصل الاجتماعي حيث أظهر كيف تعرّض للضرب، وأُرغم على الإذعان للوحشية.

“تفنن” بالاغتصاب والتعذيب

بلدة سحمر البقاعية كانت المسرح التي ارتُكبت فيه الجريمة الشنيعة بحق محمد ح، الذي يحمل الجنسية السورية، والدته لبنانية، والتي أكدت  أنها لم تكن على علم بالكارثة التي وقعت عندما كان ابنها في العاشرة من عمره، يعمل في معصرة، وشرحت: “منذ كان صغيراً تركه والده مع شقيقته وغادر من دون أن يسأل عنهما، ربيتهما بدموع العين، عمل محمد لمساعدتي في مصروف البيت، من دون أن أتوقع أن أشخاصاً معدومي الضمير والإنسانية قد يقدمون على ارتكاب هكذا جريمة، كما أنهم هددوه بالقتل فيما لو فضح أمرهم”، وأضافت: “في الأمس أطلعني صهري على المأساة، بعدما نشر المنتدى الاخباري الفيديو على السوشيل ميديا، لم أتحمّل أن أشاهد وجع ابني، سألته عن الأمر عندها تحدث عما تعرض له، وكيف كان يغتصب من 7 أشخاص في المعصرة، جميعهم أقرباء، من بلدة سحمر، وكيف أنه في إحدى المرات أمسك أحدهم به فيما الثاني اغتصبه”.

غضب عارم يعتري أم محمد على ابنها الذي تحمل ما لا يتحمله إنسان. كبت خوفه ووجعه على مدى سنتين، وفيما إن كانت لاحظت تغييرات على ابنها في تلك الفترة، أجابت: “كان حزيناً، سألته مرات عدة عن سبب ذلك من دون أن يكشف ما يحصل معه، وأحياناً كثيرة كان يعود إلى البيت وآثار الضرب ظاهرة عليه، أسأله فيتهرب من الإجابة”، وعن وضعه النفسي اليوم، قالت: “هو بخير وهادئ، إلا أن حقه لن يضيع، سأرفع دعوى في المخفر، وسأقصد طبيباً شرعياً لإجراء فحص له، ولن أهدأ ولن أستكين حتى ينال المجرمون العقاب الذي يستحقونه”، لافتة إلى أنها تلقت اتصالاً من القصر العدل في زحلة وستتوجه لمتابعة القضية”، وفيما إن تعرضت لضغوطات من الفاعلين بحسب ما تم تداوله، أجابت: “لا أبيع كرامتي وسمعتي بالمال، وقد حاول المجرمون أن يتحدثوا مع محمد بعد انتشار الخبر إلا أنه رفض”.

مصدر في قوى الأمن الداخلي أكد أن “تحقيقاً فُتح بالقضية، وهي توليها أهمية كبرى، وإلى الآن لم يتم توقيف أي أحد”، في حين ناشدت أمّ محمد الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والقضاء الوقوف إلى جانبها وأخذ حق ابنها من كل إنسان ظلمه.

اليوم يعمل محمد في محل لبيع الدجاج، في الظاهر، يتابع حياته بشكل طبيعي، لكن في داخله ألم وقهر يهدّ الجبال، وخوف من دنيا قست عليه جداً، أُضيف إليها أشخاص لا ترحم، وذكريات مرعبة لا تمحوها الأيام.

 

(النهار)

شاهد أيضاً

قتل زوجتَيه وأخفى جثتَيهما . . وهكذا وقع في شر أعماله !

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أنه “بتاريخ 9-8-2020، ومن خلال معلومات توافرت، …