مأساة في لبنان: ابنة الـ11 عاماً تعرضت للاغتصاب من عشيق والدتها وبحضورها!

يتعرّض الأولاد والقاصرون في مجتمعاتنا لشتى انواع التعنيف تقع المسؤوليّة فيها على عاتق الأهل المفترض توليهم حماية اولادهم وتوجهيهم للتمكن من الاعتناء بنفسهم. لكن ماذا لو كان الجاني بحقهم هو أحد الوالدين فعلى من تقع مسؤوليّة حماية الأحداث في هذه الحالة؟

وقعت ابنة الـ11 ربيعا ضحيّة إغتصاب من قبل عشيق والدتها وبمعرفة هذه الأخيرة ايضا بحسب ما اشار اليه والد الطفلة لموقع “نبض”. وأكد ان ما اثار الشكوك حول ما يحدث مع الفتاة هو ملاحظة تأثر صحتها النفسية وعدم استقرارها.

انفصل عن زوجته منذ حوالي السنة بسبب إدمانها على ألعاب الميسر عبر الإنترنت وخيانتها بعد ضبطها مع أحد الرجال الذي تعرفت عليه من خلال لعب “البوكر”. ومنذ الإنفصال بقي الأولاد عند اهل زوجته في منزلهم ويُسمح له برؤيتهم شرط موافقة الأم ووالدها على ذلك. وأتى هذا القرار بعد إدّعاء الزوجة عند النيابة العامة بعدم قدرة الأب على تربية الأولاد.

بعد فترة شكت الطفلة لوالدها ان امها ترغمها على مرافقتها إلى بيت احد الرجال الذي تعرفت عليه في الاونة الأخيرة وتفرض عليها أيضا مشاركتهما بسلوكيات جنسيّة غير لائقة. واكدت الفتاة لوالدها أنّ امها كانت تتقاضى مبالغ من المال مقابل إجبار إبنتها على ممارسة بعض السلوكيات الايحائية وغير اللائقة رغم محاولة الطفلة الرفض, حتّى وصل الأمر بهذا الرجل الى اقدامه على إغتصاب الطفلة بموافقة الوالدة و تواجدها في الغرفة نفسها.

تقدم الوالد بشكوى قضائية لادانة الجاني ووالدة إبنته لدى النيابة العامّة اذ طلب منه تحويل الشكوى الى فصيلة انطلياس وذلك لأنّ زوجته تقطن في منطقة الزلقا ومكان سكن المتهم بالاغتصاب يقطن في السبتيّة. وما لبث أن حوّلت فصيلة أنطلياس الشكوى إلى فصيلة الجديدة حيث استمع الى الوالد الذّي طالب بطبيب شرعي ليكشف على ابنته والأخذ بأقوالها تحت اشراف مندوبة عن الأحداث.

الجدير بالذكر أنّ المخفر لم يسمح له بأخذ نسخة عن المحضر واكتفى بإعطائه رقم المحضر بعد إلحاحه كما طلب منه إنتظار إتّصال منهم بخصوص الخطوات المقبلة. ما هي الا ايام حتى تلقى الوالد اتّصال من القوى الامنية لابلاغه بأنه تم تحويل الشكوى إلى مكتب الأداب الذّي سوف يتواصل معه في أقرب وقت ممكن.

الوالد يتهم أهل زوجته بأن لديهم معارف في الوسط السياسي قد تؤثر على الاجراءات القانونية ومجرى القضية في حال تدخلهم. اما اولوياته فهي فقط حماية اولاده وخصوصا فتاته بعد ما اكتشفه في ظل رفض الفتاة العودة الى منزل والدتها مقابل اصرار الام على بقاء اولادها بعهدتها. ففي مثل هذه الحالات من المسؤول عن حماية القصّار وتأمين لهم أدنى حقوقهم ومتابعة صحتهم النفسية التي تضررت بسبب الأجواء التي يعيشون فيها؟ ومتى ستنص قوانين مسؤولة عن تحمل مسؤولية حماية الأطفال والقصّار؟

المصدر: “نبض” – ياسمين الجردي

شاهد أيضاً

قتل زوجتَيه وأخفى جثتَيهما . . وهكذا وقع في شر أعماله !

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أنه “بتاريخ 9-8-2020، ومن خلال معلومات توافرت، …