يمكن للحكايات الخرافية أن تمنح الأطفال فرصة للحلم، والسفر بالخيال، ومعرفة العواطف السلبية والإيجابية مثل الخوف والأمل. وفي هذه اللحظة الطارئة، يستغرق الأمر بضع ساعات من اليوم للتحدث واللعب معهم، وستكون قراءة القصص الخيالية علاجا حقيقيا يجعلهم يشعرون بالطمأنينة.
ولهذا يعد سرد الحكايات الخيالية أحد الوسائل المتاحة لإشعار الأطفال بالطمأنينة ومنحهم الهدوء في أيام عصيبة يمر بها العالم بسبب تفشي وباء كورونا.
قصص النهايات السعيدة
تقول الكاتبة الإيطالية “آسيا بيليشا” في تقرير نشرته صحيفة “كيدونا”، إنه رغم الابتسامات العديدة التي يقدمها أطفالنا كل يوم، فإن صدى هذا التوقف القسري للدروس في قلوبهم وعواطفهم سيكون كبيرا، لذلك علينا نحن البالغين واجب حمايتهم ومنحهم طريقة للتعبير وإبراز مشاعرهم. ولعل أحسن وسيلة في ذلك هي الحكايات الخرافية، خاصة تلك التي تنتهي “بنهاية سعيدة“.
وأوضحت أن تجنيبهم التأثر بقسوة وسائل الإعلام سيكون ضروريا خاصة للأطفال الأكبر سنا الذين يدركون جيدا ما يحدث. كما أن اللجوء إلى عالم الخيال سيساعد أيضا البالغين في إيجاد مساحة من السلام والأمل خلال أيام الخوف المضطربة.
وللقصص الخيالية قوة علاجية للأطفال، وهي طريقة لمنحهم رحلة إلى عالم الخيال والإبداع وأيضا وسيلة للتخلص من المخاوف ونقل رسائل مهمة “النهاية السعيدة” حتى في أكثر المغامرات صعوبة، مثل حالة فيروس كورونا الطارئة.
وعالم القصص الخيالية لانهائي بين الكلاسيكية والحديثة، وسيجد كل والد وسيلة مبهجة لطمأنة أطفاله. ويجدر سرد هذه القصص الجميلة لأن العودة إلى لحظات الطفولة سيكون أيضًا جيدا للبالغين.
وهذه بعض القصص المنتقاة:
بياض الثلج والأقزام السبعة
تعتبر “بياض الثلج والأقزام السبعة” من أكثر القصص المحبوبة من قبل أجيال كاملة من الأطفال، والتي تحكي قصة بياض الثلج، التي تغار زوجة أبيها من جمالها، وتفعل كل شيء لقتلها، إلى أن يبدو أنها نجحت في ذلك، تأتي قُبلة من الأمير الساحر توقظها برفق ثم “يعيشان في سعادة دائمة“.
البطة القبيحة
حكاية خرافية مثالية لجعل الناس يفهمون كيف يمكن “للوضعيات” التي قد تبدو دون حل، أن تخفي جانبا إيجابيا أكثر، فالبطة التي اعتقدت أنها قبيحة كانت في الواقع بجعة رائعة الجمال.
الذئب والخراف السبعة
هي قصة تثني على علاقة الأم بأطفالها، حيث يخالف الخراف السبعة التي تركتها أمها بمفردها توصياتها في حماية أنفسها ضد الذئب الذي حاول خداعها. ولكن بمساعدة أصغرها، تقوم الأم بتحريرها جميعا. لذلك، قد تخاطر الأم بحياتها لإنقاذ حياة أطفالها.
سندريلا
قصة فتاة تعرضت للإساءة من قبل زوجة أبيها وبناتها لكن القدر أهداها فرصة للانتقام، وهو ما جعلها، بفضل الأمل الذي عاش في قلبها، الأميرة المختارة على الرغم من كل الشرور التي عانت منها.
ذات الرداء الأحمر
قصة فتاة مطاردة هي وجدتها من قبل الذئب.. وعندما تبدو النجاة عسيرة ويبدو كل شيء ميؤوسا منه يتمكن صياد من إنقاذهما، وتكون النهاية السعيدة.