ابتكر صف تعليمي يقدم دروسا عن الولادة للأزواج، طريقة فريدة لضمان معرفة الشريك بما تمر به شريكته خلال الولادة، من خلال الحرص على شعورهم بالألم مثلها.
ويساعد الصف الذي يقدمه “معهد الأم العالمي” في البرازيل، على تعليم عشرات الآباء الجدد في مدينة غويانيا البرازيلية، كما يوفر للنساء فرصة نادرة لرؤية أزواجهن يختبرن آلام الحمل.
ووفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية، يدور جزء كبير من الصف التعليمي حول العمل مع الآباء لرعاية طفلهم الجديد، بما في ذلك من خلال تطوير معرفتهم بما تمر به شريكاتهم.
إلا أن المستشفى أخذت منطلق التعلم بالممارسة إلى مستوى جديد، حيث باتت تضع الرجال في جهاز محاكاة للمخاض، والذي يستخدم سلسلة من الموجات على منطقة المعدة ليتسبب في تقلصات شديدة، ومحاكاة الألم الذي تمر به النساء أثناء المخاض.
يبدو أن النتائج كانت مؤلمة حقا، حيث يظهر الفيديو رجلا يرتجف وهو يجرب الآلة، بينما شوهد بعض الآباء وهم يتألمون ويتلوون ويسحقون أيدي شريكاتهم.
وقال جوستافو ماغالهايس، الذي حضر الفصل إلى جانب شريكته “أليسا فنتوريني”، إن التجربة كانت “مؤلمة” على الرغم من أنه كان سعيدا بحضور الحدث وتجربة بعض ما تمر به شريكته، وأضاف: “كان من المثير للغاية أن أتعلم وأفهم بشكل أفضل ما ستمر به زوجتي أثناء الولادة”.
وعلى الرغم من مظهره المخيف قليلا، إلا أن جهاز محاكاة المخاض لديه درجات ألم متفاوتة لمحاكاة المراحل المختلفة للمخاض، ولا يجبر أي شخص على استخدامه.
وقالت مورجانا جارسيا، صاحبة مستشفى الولادة: “الهدف هو تثقيف الزوجين بمراحل المخاض: ومتى يجب أن يذهبوا إلى المستشفى، وما الأوضاع التي تسهل عملية الولادة أو التقنيات التي تخفف الألم”.
ويجرب الشركاء عادة الآلة في نهاية الصف، ولكن لحسن الحظ يكونون قد تعلموا الكثير من تمارين التنفس وأشياء ممتعة أخرى أيضا.
ويبدو أن هذه التجربة تحقق للعديد من الأمهات حلما بعيد المنال يرينه كلما قلل أزواجهن من دورهن والمعاناة التي تمر بها كل أم أثناء الولادة والمخاض، بينما تعلم الآباء شيئا من التواضع واحترام قدرة المرأة على احتمال الألم.
(فوشيا)