في يوم المرأة العالمي تعرّفي إلى أقوى 5 سيدات في عالم الأزياء

نشأت فيرجيني وسط أسرة لها باع طويل في تجارة الحرير ولهذا كان انخراطها في عالم الأزياء أمراً طبيعياً ومتوقّعاً. في صغرها، تأثّرت فيرجيني كثيراً بموجة السينما الجديدة في فرنسا وبنجماتها الأيقونيات مثل آما كارينا وجيا رولاندز، وبعد أن أنهت دراستها الجامعية في مجال صناعة الأقمشة، بدأت مسيرتها المهنية مصممة أزياء للأعمال المسرحية والأفلام.

تعرّفت إلى كارل لاغرفيلد عندما قدّمها أمير موناكو الراحل إليه في عام 1987، وبدأت عملها معه مسؤولة عن قسم التطريز، لكنّ موهبتها المتميزة لفتت نظر لاغرفيلد الذي منحها ثقته الكاملة وتحوّلت إلى صديقته المقرّبة، فعملت معه كذراعه الأيمن منذ البداية.

عملها عن قرب مع كارل جعلها تفهمه جيداً، لقد تشرّبت منه كل أسراره وتفاصيله، وفهمت إرث العلامة ومكوّناتها، وعندما توفي كانت قد عملت معه بالفعل على تصاميم تشكيلة خريف وشتاء 2019. بعدها، توالت التشكيلات المختلفة التي تحافظ فيها على طابع العلامة الفرنسية الشهير، وإرث كوكو شانيل، إنما مع إظهار لمساتها الخاصة العصرية التي تتوجّه إلى النساء العصريات والفتيات الصغيرات وتعرف متطلّباتهن جيداً، ما جعلها تحظى بإشادة واهتمام الجميع.

إنها أول سيدة تتولّى منصب المديرة الإبداعية للعلامة الفرنسية الراقية ديور، تولّيها هذا المنصب لم يكن أمراً عادياً بل حدثاً ضخماً لا تزال آثاره ممتدة إلى اليوم.

بدأت كيوري مسيرتها مع علامة فندي مصممة أزياء عام 1989. وانتقلت هي وصديقها بييرباولو بيتشولي الذي كان شريكها الإبداعي أيضاً إلى علامة فالنتينو لتولّي دور مصممي أكسسوارات عام 1999 ليصبحا مسؤولَين عن تصميم خط العلامة المعاصرة ريد فالنتينو عام 2003. ثم تولّيا معاً المسؤولية الكاملة في العلامة كمديرين إبداعيين مشتركين عقب مغادرة فالنتينو غارافاني عام 2007. وقد تلقّت خريجة المعهد الأوروبي للتصميم خلال فترة إدارتها للعلامة الإيطالية العريقة إشادة النقاد وثنائهم لبث روحٍ جديدة في الدار المرموقة.

وبعد تولّيها منصب المدير الإبداعي لعلامة ديور، بدأت مرحلة جديدة للعلامة، عُرفت فيها بمناصرة النساء وإرسال رسائل قوية إلى العالم تعلي من شأن وقوة المرأة وتطالب بحقوقها، وتحوّلت العديد من القطع إلى قطع أيقونية ترتديها جميع النساء مثل تيشيرت “علينا جميعاً أن نصبح نسويين” الذي أحدث ضجة كبيرة في عالم الأزياء.

ولدت في مدينة برمنجهام في إنجلترا، في 19 أغسطس 1970. ودرست في كلية رافنسبورن للفنون، حيث تخرّجت بدرجة البكالوريوس في الأزياء، تلتها درجة الماجستير في الكلية الملكية للفنون. بدأت كلير وايت كيلر عملها مصممة للأزياء النسائية في العلامة التجارية “كالفين كلاين” في نيويورك، ثم انتقلت للعمل في دار الأزياء الأميركي “رالف لورين”. في العام 2000، عُيّنت من قبل توم فورد لتولي مسؤولية الملابس النسائية الجاهزة وملحقاتها في “غوتشي”، حتى غادرتها في العام 2004. في العام التالي، أصبحت “كيلر” مديرة فنية في العلامة التجاري Pringle of Scotland، حتى استقالت من منصبها في العام 2011، وانتقلت إلى باريس حيث أصبحت المديرة الفنية لكلوي.

بعدها، اختيرت كيلر لتولّي منصب المديرة الإبداعية لعلامة جيفنشي، وتصبح أول امرأة تتولّى هذا المنصب، ونجحت في إثبات مكانتها بسرعة، بعد أن نقلت العلامة إلى مستوى جديد تحتفي فيه بقوة وتمكين المرأة، وتطرح تصاميمها التي تبرز شخصية المرأة أولاً برؤية عصرية ومختلفة ونظرة فلسفية دون إخفاء الأنوثة والفخامة.

من المعروف أن كيلر، هذه المصممة المفضّلة لدى ميغان ماركل وعدد كبير من النجمات، تصاميمها تنجح دائماً في نيل إعجابنا، وعروض أزيائها تأتي أفضل من توقّعاتنا في كل مرة.

رئيس تحرير المجلة الأشهر في عالم الموضة “فوغ” منذ عام 1988، تُعد آنا وينتور صاحبة النفوذ الأقوى في عالم الأزياء، يُطلَق عليها لقب عرّابة الموضة، وهو لقب تستحقه تماماً لأنها رسمت الخطوط الأساسية لعالم الأزياء والموضة على مدار 30 عاماً، ووضعت بصمتها على تصاميم أشهر المصممين الذين ينتظرون موافقتها ويخافون انتقاداتها.

وُلدت آنا وينتور في 3 نوفمبر 1949 في لندن، ورثت الابنة البكر في العائلة الصحافة عن والدها  تشارلز وينتور الذي كان يعمل محرّراً في إحدى أهم الجرائد البريطانيّة، بدأت مسيرتها في العمل بالصحافة في Harpers & Queen في لندن، في العام 1976 حصلت على منصب صحافية الموضة في Harpers Bazaa، وكانت ما تزال في العشرينيات عندما انتقلت إلى Viva، وترأست قسم الموضة فيها. في العام 1981 حصلت على وظيفة في مجلة نيويورك، مثبتةً جدارتها منذ اللحظة الأولى، في العام 1984 تزوّجت من الطبيب النفسي الجنوب أفريقي ديفيد شافير، وبعد عامين عادت إلى لندن رئيسة تحرير مجلة فوغ البريطانية. تحب آنا ارتداء النظارات الشمسية الداكنة طوال الوقت حتى لا يعرف أحد من خلال تعابير وجهها ما تفكر فيه.

أسست فيكتوريا بيكهام علامتها الخاصة التي تحمل اسمها عام 2007، وكانت قد بدأت حياتها مغنّية بوب في الفريق الشهير سبايس غيرلز، لكن ومنذ زواجها من لاعب الكرة البريطاني الأشهر ديفيد بيكهام، تحوّلت إلى عالم الأزياء الذي كانت شغوفة به طوال عمرها، لتثبت في فترة قصيرة نفسها وقدراتها، وتحظى علامتها بالنجاح الكبير.

تملك بيكهام ستايلاً خاصاً تتوجه به إلى المرأة الكلاسيكية العملية الراقية، فلا عجب أن تصاميمها تنال إعجاب الأميرات والسيدات القويات وأيقونات الموضة. قصاتها نظيفة وقطعها فخمة، بقطع متميزة تُعرف بها مثل القمصان والبناطيل الواسعة الساقين والعالية الخصر، وبالتأكيد الأحذية الكلاسيكية بالألوان القوية.