بعد أن سئمت من تذمر طفلتيها المستمر من الفقر، قررت بريطانية أن تلقنهما درساً واصطحبتهما في رحلة إلى أوغندا.

ودفعت موظفة الإغاثة زيز يورك، مقابل انضمام ابنتيها نيا 9 أعوام، وروبن 8 أعوام إليها في زيارة إلى القارة الأفريقية، لتعرفا المعنى الحقيقي للفقر.

وقالت السيدة يورك: “قبل رحلتنا إلى أوغندا، كانتا تشتكيان، وتعتقدان أننا فقراء، لأنهما كانتا تشاهدان أصدقاءهما يزورون عالم ديزني، ويحصلون على أجهزة إكس بوكس في أعياد ميلادهم”.

وأضافت “كنت أقول لهما إذا كان لنا سقف يحمينا، ويمكننا شراء ما نريده من السوبر ماركت، ولدينا حرية التنقل، فنحن ننتمي إلى أغنى 5% من البشر في العالم”.

ولم تجد الأم وسيلة لإقناع طفلتيها، سوى برحلة إلى أوغندا في شرق أفريقيا، أين يعيش السكان في فقر مدقع، وأول ما لفت انتباههما أن الأطفال لا يرتدون الكثير من الملابس، ولا تغطي أجسادهم الصغيرة سوى بعض الخرق البالية والممزقة.

وبالإضافة إلى نقص الإمدادات الغذائية، لم يكن لدى الأطفال الأوغنديين أقلام، أو أوراق، أو ملابس داخلية، ولم يكن هناك الكثير من الأطفال الذين يرتدون الأحذية، أما الألعاب فكانت ضرباً من الخيال بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

ولم تشهد نيا وروبين سوء التغذية الذي يعاني منه بعض الأطفال في البلاد، أو الذين يموتون بسبب الملاريا، لكن زيز تقول إن ما شاهدته طفلتاها يكفي لفهم سبب احتياج أوغندا للمساعدة .