نصل في العلاقات إلى مفترق طرق وإلى وقت نشعر به أن العلاقة تخنقنا ولا تمدنا بأي نوع من الطاقة الإيجابية. والمشكلة ليست هنا بل المشكلة هي عندما نقع أمام طريق مسدود في هذه العلاقة ولا يمكننا أن نحل المشاكل بيننا مهما حاولنا.
في علاقتي الأخيرة التي استمرت سنة ونصف تقريباً، كانت أول ستة أشهر فيها أكثر من رائعة ولا يمكنني إلا وأن أقول أنها كانت أفضل الفترات التي عشتها.
لكن ومع مرور الوقت ظهر بيني وبينه الكثير من التناقضات والاختلافات التي حاولنا غض النظر عنها إلى أن وصلنا إلى مرحلة باتت المشاكل والنقاشات هي الأمور الوحيدة التي تجمعنا. لم أتوقف عن حبه لكنني لم أستطع أن أتعامل مع المشاكل أو أن أحلها بشكل صحي وهو أيضاً بدا عاجزاً عن تغيير أي شيء ما جعلني أتخذ قراراً ذرفت الكثير من الدموع بعده وهو أن أنفصل عنه. وافقنا على القرار وحالياً أعتقد أنه كان القرار السليم فنحن لا يمكننا العيش مع بعضنا البعض اذا لم يتغيّر أحدٌ منا.
أن أجد الوقت المناسب للانفصال أو أن أعرف ما اذا كانت العلامات صحيحة وموجودة وعقلانية كان صعباً فمتى تعرفين أنه الوقت المناسب للإنفصال عن الشريك أو الحبيب؟
تكرهين نفسكِ في العلاقة فالعلاقة لا تظهر الجانب الرائع منكِ بل تركز على السلبيات فيكي والجانب المظلم!
لا تشعرين بأنوثتك أو بقيمتك في العلاقة. تنسين من كنتِ وماذا أصبحت وتغرقين في مشاكل العلاقة وتنسين أن تحبي نفسك. تكفين عن الإهتمام بنفسكِ والشريك ما عاد موجود كي يقدم لك الحب الذي تحتاجين اليه.
شريكك والعلاقة يظهران سلبياتك وجانب لا تحبيه من نفسك وعلى الأغلب أن شريكك ليس مسؤول لكن المشكلة أن شخصيته لا تظهر ما هو أفضل فيكي.
لا تشعرين أنه يحبكِ أو يرغبكِ
في العادة نشعر بالعلاقة أننا مختارون من قبل الشريك وأنه يحبنا وأننا أشخاص مميزين لأن الشريك الذي نحبه اختارنا نحن وليس غيرنا. اذا توقفت عن الشعور بأنك محبوبة منه أو أنكِ لست مميزة بالنسبة له فيوجد مشكلة كبرى.
ومن المهم أن تحبي نفسكِ لكن لا يمكنكِ أن تكوني في علاقة تشعرين بها أنكِ غير محبوبة أو غير مرغوبة بشكل دائم خاصة في الأيام المرهقة التي تشعرين بها أنكِ لستِ على ما يرام . فهذا الأمر سيحطمكِ أكثر اذا كنتِ بحاجة لدعمه وحبه.
أنتِ توقفتِ عن حبه أيضاً
إن مشاعركِ اتجاهه بردت وأنتِ تشعرين بالذنب فقط بسبب المدة التي قضيتها معه ولا تريدين دفنها بكبسة زر لكن فعلياً إن علاقتكما الفاشلة ومملكِ وتعبكِ منه جعلكِ تفقدين المشاعر اتجاهه.
أنتِ دائماً من يقوم بالمجهود
أنتِ من تقدمين التضحيات وأنتِ من يجب أن يضعه في أوائل اهتماماتك وأنتِ من يجب أن تذكريه بالمناسبات وأنتِ من يغير الروتين بدون أن يقوم هو بأي مجهود كي يُعطي هذه العلاقة حقها. أنت شخص مهم في حياته وعليه الإهتمام بكِ فإذا انعدم الإهتمام..سينعدم الحب وباي باي.
السلبيات تتعدى الإيجابيات في العلاقة
هل تبكين معه أكثر مما تضحكين وهل يُحزنكِ وجوده أكثر مما يسعدك؟ هل السلبيات أصبحت أكثر من الإيجابيات؟ الأمر بسيط! ضعي الأمور على ورقة وستعرفين أنكِ يجب أن تتخلصي من العلاقة.
تحبينه لكنكِ غير معجبة به
هل تتذكرين الوقت التي قابلته وكنت معجبة بجميع تفاصيله؟ الأمر تغير الآن فأنتِ لا تتحملين عاداته ولا تعجبكِ تصرفاته وبسبب المشاكل بينكما أنتِ غاضبة منه معظم الوقت.
إن كانت هذه العلامات موجودة فعليكِ أخذ القرار!
لا يمكنكِ أن تشعري بالذنب فب علاقة لا تشعركِ بالحب والسعادة أو تتوقف حياتكِ عندها لأنكِ تميلين إلى حياته ومضطرة أن تضحي بنفسك وحياته من أجلك. العلاقة هي التقاء شخصين مستقلين سعيدين يدعمان ويحبان بعضهما البعض.
(يومياتي)