لجأ زوجان بريطانيان يرغبان في إشباع رغبتهما في الحصول على أبناء، إلى تبني طفلين توأمين؛ بعدما علما أنهما لن يمكنهما الإنجاب أبدا.
وأمضى الزوجان ستة أسابيع في التعرف تدريجيا على الطفلين، فكانا يزوراهما في الملجأ الذي يعيشان به، كما أخذوا يجهزان المنزل لاستقبالهما، ليذهب الطفلان إلى المنزل.
مرت الأيام والزوج يلاحظ أن زوجته لا تشعر بالسعادة التي كان يتوقعها، قبل أن تصاب ببعض الاضطرابات، التي استدعت زيارة الطبيب، الذي طلب منها تحليل البول، ليفاجئها بعدها بأنها حامل!
وقالت “آلي”: “قلت للطبيب لا يمكنني أن أكون كذلك، فسألني لماذا؟ فأخبرته أنني عقيم، وأنني وزوجي تبنينا طفلين، لأعود بعد ذلك إلى المنزل، وأطلب من زوجي شراء أغلى نوع اختبار حمل، وأنا على ثقة أن الطبيب مخطئ، لكني تأكدت من كوني حاملا”.
وأضافت: “طالبت زوجي بالاتصال بالعاملين الاجتماعيين في اليوم نفسه، وإخبارهم بأننا سنعيد الطفلين، وأخبرت الأخصائي الاجتماعي، أنني لا أعتقد أننا سيمكننا الاحتفاظ بالتوأمين”.
وتابعت: “كان وقت إعادتي الطفلين إلى الملجأ، هو آخر مرة أراهما فيها، وبكيت كثيرا فلم يسبق لي أن عبرت عن مشاهري تجاههما، وعندما ابتعدا شعرت أن شيئا ما كسر داخلي، ولا أعتقد أنه سيتم إصلاحه مرة أخرى”.
وأردفت: “لا أعتقد أن شعوري بالذنب سينتهي، فقد خذلت الطفلين اللذين سبقا وخُذلا من قبلي، فمن حولي لم يفهموا كيف يمكن لامرأة أن تتراجع في عملية تبني، وأخذوا يفكرون ما كل هذا الشر، فيما يتعاطف البعض الآخر للظروف التي دفعتني لذلك”.
يذكر أن الزوجين اقترنا في عام 2012، وكانا حريصين على تأسيس أسرة، لكن الطبيب أخبرهما بأنه لا يمكنهما ذلك، فقررا التبني وبدآ البحث عن طفل لمساعدة الأصدقاء والعائلة، ورغم أن بعض الأزواج ينتظران سنوات حتى يحصلا على طفل، إلا أن الزوجين تلقيا مكالمة بعد بضعة أسابيع فقط، تخبرهما أنه يجري النظر في تبنيهما طفلين، وليس طفلا واحدا.
(روتانا)