الحب غير المشروط هو الحب الذي يقدمه الوالدين لأولادهما منذ نعومة أظافرهم، ولكن من منا لم يسمع بعقدة أوديب التي تربط الولد بأمه أو تلك التي تنعكس على حب الطفلة لوالدها؟ لم هذا التعلق الذي يشكّل ممراً مهماً نحو مستقبل الأولاد، وكيف ينعكس على تعزيز ثقتهم بنفسهم ونجاحهم في الحياة؟ في ما يلي سنتناول علاقة الأب بابنته وتأثيرها عليها للمستقبل…
علاقة الحب غير المشروط أو المحدود
تعتبر الفتاة “حصة والدها” كما يقال، فالأب حنون على ابنته واليوم أكثر من أي وقت مضى، ومع المخاطر والمشاكل الاجتماعية، نرى أن الأب أصبح أكثر حماية لابنته ويحاول أن يؤمن لها كل سبل الراحة لتكون فرحة في حياتها اليومية. تواجد الأب في حياة الإبنة كنز ثمين، لأن العلاقة التي تربطها به وتبدأ منذ يوم ولادتها علاقتها ملؤها الحنان المتبادل. في سن الثلاث سنوات تقريباً، تدخل الفتاة في حب عواطف مع أمها على والدها، فتحاول أن تكون هي الأحب الى قلبه، وتجرب استمالته اليها، وهنا على الوالد أن يصوّب الأمر فوراً ويخبر ابنته أن الحب الزوجي هو ما يكنه لأمها وأما حبه لها هو من نوع آخر، لأنها يوماً ما ستجد الرجل المناسب للزواج.يبقى الأب حبيب الإبنة الأول، ولكنها تبدأ بالانفصال من التعلق الشديد بهذا الحب في سن المراهقة عندما تعجب برجل آخر يشكل حلم الزواج الأمثل بالنسبة اليها. ما يميّز عاقة الأب بابنته عن علاقة الأم بابنها هو أن الابنة تنفصل عن العائلة عند الزواج ولكن حنانها لوالدها لا ينضب وطبعاً ولا حبها لوالدتها أيضاً، ولكن الشاب ينفصل عن والدته أكثر لأن والده هو القدوة بالنسبة اليه ولا يمكنه إظهار عواطفه أمامه بشكل كبير.
حب الأب لا يستبدل
بنظر كل فتاة والدها هو حبها الأول والذي لا تستبدله بأي حب آخر ولو بعد حياتها الزوجية، فنجدها في أغلب الأحيان وعند تواجد الاجتماعات العائلية تجلس الى جانب والدها أو نراها تلحق به من مكان الى آخر حتى ولو كانت متزوجة. حب الفتاة لوالدها حب وفي ويحمل في داخلها كمية حنان لا يتوقعها أحد.
(يومياتي)