أثار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب جدلا في الاوساط المصرية، بعدما أقر سلوك ضرب الزوج لزوجته، معتبراً أنه “علاج” نص عليه القرآن لإصلاح وإنقاذ الأسرة. واهتمت وسائل الإعلام المصرية بتصريحات الطيب وتم تداولها على نطاق واسع.
وجاءت تصريحات الطيب في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجه الرمضاني الذي يذاع على قنوات التلفزيون المصري، وهو برنامج يتناول عدداً من القضايا الدينية، من أهمها حقوق الزوج والزوجة، والحفاظ على الأسرة باعتبارها أساساً لبناء مجتمع إنساني سليم.
وقال الشيخ الطيب: “إن الدواء الذي قدمه القرآن هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر”، مؤكداً على “أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان”.
وأشار شيخ الجامع الأزهر إلى أن “ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظما، وألا يؤذي لها عضواً، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه، ولا يخدش شيئاً ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة، ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالسواك، أو فرشة الأسنان في هذا الزمن”.
وأضاف “أمر الضرب ورد في كلمة واحدة في القرآن الكريم وهي كلمة (واضربوهن). فى مقابل منظومة ضخمة من النصوص القرآنية الصريحة التي تحافظ على المرأة وعلى كرامتها وتأمر الرجل أن يحسن معاملته وعشرته. أن كلمة الضرب إذا وضعت إلى جوار هذه المنظومة، تبين أن هذه الكلمة ليست مقصودة لذاتها كعلاج إلا في أندر الحالات، وهي الحالات التي يكون فيها الزوج مضطراً، إما أن يستخدم هذا النوع من العلاج، وإلا تذهب الأسرة بأكملها إلى مستقبل غير مرغوب”.