فريال زيات: مصممة «صور» التي لا تريد الخروج منها !

كتب: علي عطوي

استطاعت السيدة فريال زيات أن تصنع اسماً لها وتحقق شهرةً واسعة امتدت من أقاصي الجنوب إلى بيروت، لتصبح أشهر مصممة أزياء في مدينة صور، تروي قائلة:  ” شغفي بعالم تصميم الأزياء قادني إلى دراسة اختصاصين في نفس الوقت (تصميم وتنفيذ الأزياء)، بعدها عملت جاهدة على صقل خبراتي ومهاراتي في هذا المجال عبر دوراتٍ مكثّفة، ومن ثم افتتحت عملي وبالرغم من أنّ العروضات كانت تنهال عليّ إلاّ أنني أحببت أن يكون عملي في مدينتي صور التي أحبها، وبذلك أصبحت أول مصممة أزياء في صور وقد أثبتت جدارتي في هذا المجال، وشاركت في العديد من المعارض وعروض الأزياء في لبنان وخارجه” .

تتحدث السيدة زيات عن سر نجاحها في لقاءٍ مع «نسوة كافيه» وتقول: ” علاقة المحبة والصداقة والثقة التي أبنيها مع زبائني هي أهم أسرار نجاحي، كذلك فإنّ تصميماتي فيها لمسة إبداعية خاصة تميل إلى الجرأة المحتشمة، وأستعين بالأقمشة والتطريزات من خارج لبنان، وأميل إلى الأقمشة المطبّعة، كل هذه الأمور تجعل تصميماتي مقصودة من مختلف المناطق اللبنانية، إضافةً إلى أنني أحرص على متابعة خطوط الموضة العالمية . . وتستهويني متابعة تصميمات شانيل، وايلي صعب، وزهير مراد، ورالف اند روسو، وغوتشي اند غابانا وغيرها ” . .

تتميز تصاميم زيات بكونها رمزاً للأنوثة والرقة والنعومة، وعن ازدياد انتشار مصممي الأزياء في الساحة المحليّة، تقول: “للأسف، المتطفلين موجودين في كل مهنة، وبالرغم من أن هناك من ينفق على الترويج الإعلامي لإيجاد موطئ قدم له في هذه المهنة، إلا أنّ الحسّ والروح يغيبان في التصميمات التي يقدمها هؤلاء بسبب فقدانهم للخبرة، لذلك أميّز نفسي عن هؤلاء من خلال لمستي الخاصة إن كان عبر شك الخرز اليدوي في الفساتين أو خلط الألوان بطريقةٍ جريئة، واشتغل كل قطعة بإحساسي وأتابع بدقة تفاصيل العروس التي سترتدي الفستان، كي تحظى بإطلالةٍ مميزة ليلة زفافها ” .

لأم محمد ثلاثة أبناء (محمد، إسراء ومهدي) وهي متزوجة من السيد خضر زيات، تقول: ” ما أعشقه في علاقتي بأبنائي الآن هو سرعة البديهة بيننا والإنسجام الذي يجمعنا وكأننا في علاقة صداقة دائمة”، من جهةٍ أخرى، تحكي عن حبها لمدينة صور، فهي تجد أنّ “صور ضيعة كبيرة تجتمع فيها العراقة والطيبة والتاريخ والحضارة والترابط الإنساني والعاطفي والتعايش الإسلامي – المسيحي، لكنّ أكثر ما يزعجني عملية “تهجير” التجار من داخل المدينة إلى خارجها، عبر “تعريض” الأرصفة و “تضييق” الشوارع وعدم إيجاد البدائل إلا باستحداث مواقف لجني المال دون مراعاة لظروف الناس، مما جعل كثيرون من أبناء ضواحي صور يعرضون عنها ويقصدون أماكن أخرى وسط “لامبالاة” من القيمين والمسؤولين عن المدينة” .

 

إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.

شاهد أيضاً

فاطمة ياسين: طموحي أن أترك أثراً في المجتمع العلمي . . وعلى كل امرأة أن لا تتوقف عن الحلم !

استاذة جامعية تسعى لخلق وعي بيئي في مجتمعها، لديها براءة اختراع مسجلة في فرنسا، ناشطة …