كتب: علي عطوي
“المرأة قادرة أن تكون فاعلة كالرجل، فهي ركن أساسي في المجتمع، لكنها لا تحظى بفرصة المشاركة”، بهذه الكلمات تستهل عضو مجلس بلدية معركة السيدة ليلى نجم طراد حديثها عن مشاركتها في العمل البلدي كأول امرأة تدخل أعتاب بلدية معركة، مؤكدةً على دور المرأة في الشأن العام، بالقول: “ما ممكن حدا يعرف حاجات المرأة ويحمل همومها وقضاياها سوى نظيرتها المرأة”، لذلك ترى أن على النساء مسؤولية المشاركة والتحدي وإثبات الذات رغم كل العوائق الموجودة .
ليلى المجازة بإختصاصين (الأدب الإنكليزي) و (الحقوق)، هي أم عاملة تدرّس في مدرستين مختلفتين (معركة وتبنين)، وقبل أن تكون عضواً بلدياً، هي ناشطة في الحقل الإجتماعي من خلال مشاركتها في عدد من الجمعيات الأهلية المحلية، وتتابع نشاطها اليوم من خلال ترؤسها لجنة المرأة والطفل في المجلس البلدي لمعركة، عن دورها تشرح في لقاء مع «نسوة كافيه»: ” كانت اولى مهماتي تشجيع النساء على المشاركة في العمل البلدي عبر اشراكهن في اللجان، بعدها بدأنا بالهدف الأساسي وهو تمكين النساء اقتصادياً، وسعينا لتحقيق هذا الأمر من خلال إقامة دورات تدريبية مختلفة تتناسب مع احتياجاتهن، بالإضافة إلى إقامة نشاطات ذات طابع ثقافي وصحي واجتماعي … ” .
وفي هذا الإطار، تكشف عضو بلدية معركة عن أنه يتم التحضير لإنشاء دار حضانة برعاية البلدية، من أجل مساعدة النساء العاملات وتسهيل الأمور عليهن، عدا عن أنّ هذا المشروع سيؤمّن فرص عمل للنساء أيضاً، كما أن هناك تصوّر مستقبلي لإنشاء مكتبة وحديقة عامة وملاهي للأطفال، وفي هذا المجال، تشيد السيدة ليلى بأعضاء المجلس البلدي “فهم شجعوني ودعموني وعلى رأسهم رئيس البلدية الحاج عادل سعد، ولم أشعر بأي تمييز جندري إطلاقاً، إنما على العكس تماماً أشارك في القرارات ورأيي يُحترَم ويؤخذ به” .
لأم حسن عائلة مكونة من ولدين (حسن) و (سارة) وهي متزوجة من الدكتور رضا طراد، تقول: ” لولا دعم زوجي لما كنت استطعت الوصول إلى المجلس البلدي، فزوجي مثقف وواعٍ لدور المرأة ومشاركتها في الشأن العام”، يدخل ابنها مقاطعاً تتكلم معه بالإنكليزية ويغادر، تشرح أنها غالباً ما تتحدث مع أولادها الإنكليزية، كي ترسّخ مفاهيم اللغة في أذهانهم، لأنّ المدارس غالباً ما تهمل التعبير الشفهي على حساب الكتابة الإملائية، وتنهي قائلة: ” رسالتي لكل أم أن تكون صديقة لأولادها، وأن تحافظ على أن يكون لهم آرائهم الخاصة، وأن تزرع المبادئ الإنسانية والأخلاقية في نفوس أطفالها قبل أن تؤمّن لهم الأمور الترفيهية والألعاب الإلكترونية ” .
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.