استقرار الحياة الزوجية أحد أهم مقومات الزواج الناجح، لأن الاستقرار يعني سيادة الهدوء والتفاهم والإنسجام في الحياة الزوجية، وهي أمور مهمة لاستقرار الحياة الزوجية بالتضافر مع عدة أمور أخرى فما هي؟
استقرار الحياة الزوجية يتحقق مع توافر الأمور التالية
الاحترام
يتحقق استقرار الحياة الزوجية بالاحترام بمفهومه الواسع، لأن الاحترام يعني إنعدام العديد من الخلافات الزوجية المرتبطة به، والاحترام يشمل احترام الآراء واحترام القرارات المهمة المتفق عليها من قبل الطرفين، واحترام الطرفين لبعضهما البعض في كل صغيرة وكبير تتعلق بكلاهما، والاحترام يعني احترام المشاعر وتجنب جرحها.
التفاهم
لا يمكن أن يتحقق استقرار الحياة الزوجية بدون تفاهم، لأنه يخلق بيئة خصبة تساعد في نمو حياة زوجية هادئة، كما أنه مطلب رئيسي لتكتمل كل مقومات الزواج الناجح، وبتحقيق التفاهم يتحقق تقارب أكبر بين الزوجين وهنا تكمن الفوائد والثمار الطيبة له التي من أهمها، الاستقرار.
التقدير
يعد التقدير من الأمور المهمة التي تساهم في استقرار الحياة الزوجية، لما له من تأثيرات إيجابية مباشرة وعميقة على الحياة الزوجية، لأنه لا يوجد أجمل من تقدير كل طرف لمجهودات الطرف الآخر التي يبذلها في سبيل إرضاء الطرف الآخر.
كما أن التقدير يحفز كل طرف على بذل كثير من الجهد، وذلك يعني توافر الجهد والوقت والحرص مع بعضهم البعض في علاقة ناجحة يترتب عليها استقرار الحياة الزوجية.
حفظ الأسرار
لا يتحقق استقرار الحياة الزوجية بافشاء الأسرار، لأن الإفشاء بها يجعلها عامة بعد أن كانت خاصة، وكلمة عامة هنا مزعجة للغاية وتعبر عن شكل العلاقة بين الزوجين عندما تفقد الخصوصية، أهم ما فيها.
ولذلك يجب على طرفي الحياة الزوجية حفظ الأسرار وعدم البوح بها مطلقاً، للحفاظ على حياتهما الزوجية من العبث بها، ولكي يكون لهما عالمهما الخاص الذي يسهل السيطرة عليه من قبلهما.
العطاء المتبادل
يساعد العطاء المتبادل بين الطرفين على استقرار الحياة الزوجية، لأنه يضمن استمرارها بعدوها ودون أي مشاحنات داخلية تحدث بسبب إقتصار العطاء على طرف واحد دون الآخر، ولذلك يجب أن يكون هناك عطاء متبادل بين الطرفين لتهدأ الحياة الزوجية ولتستقر.
كما أن العطاء المتبادل بين الزوجين يجعلهما يتذوقان سوياً حلاوة الحب معاً، لأن العطاء معنى جميل من معاني الحب النبيلة التي تعيش عليها القلوب وتهدأ وتستقر.
المشاركة
استقرار الحياة الزوجية يتوقف على مدى تطبيق مبدأ المشاركة فيها، باعتبارها أمر بالغ الأهمية في الزواج، لأنها تحقق الهدوء والطمأنينة لأن كل طرف يعي ما له وما عليه، ولأنهما يسيران سوياً في نفس الإتجاه، ولأن مركب الحياة الزوجية تحتاج لتأديف كليهما حتى يصلا بها إلى بر الأمان.
وأخيراً، ومن الأمور التي تساهم في استقرار الحياة الزوجية أيضاً:
- المودة والرحمة في التعامل بين الزوجين.
- الحفاظ على الثقة فيما بين الزوجين.
- الإنسجام.
- تجنب القرارات السريعة غير المدروسة.
- الإهتمام بالشريك.
- الإخلاص والوفاء للشريك.
(هي)