يمكن أن يساعدكِ العديد من الأنظمة الغذائية على إنقاص الوزن، لكن يجب أن يعتمد النظام الغذائي الذي تختارينه على نمط حياتكِ وتفضيلاتكِ الغذائية. هذا يضمن أنكِ ستلتزمين به على المدى الطويل. من هنا تأتي أهمية اختصاصي التغذية الذي يدرس نمط حياتكِ ويحدّد لكِ برنامجاً خاصاً مع خطة وجبات مصمّمة لاحتياجاتكِ ومجموعة من التعليمات والإرشادات الغذائية المناسبة. كما يمكن أن يساعدكِ على تحقيق أهداف البرنامج الغذائي وما بعده بشكل أفضل.
حول أفضل حمية غذائية لإنقاص الوزن تقول اختصاصية التغذية العلاجية ومدرّبة الصحة فاتن فواز الى: إن أصعب جزء في فقدان الوزن بالنسبة لمعظم الناس هو أنهم يريدون إنقاص الوزن ولا يريدون تغيير أنماط حياتهم. عملية إنقاص الوزن تتعلّق بإجراء تغييرات، وهو أمر يصعب على الناس فعله دائماً. ومن دون تغيير لن يحدث فقدان الوزن.
وتتابع الاختصاصية فواز “أدرك أنّ التغيير يستغرق وقتاً ويجب على الأشخاص التحلّي بالصبر خلال عملية إنقاص الوزن. ولكن كلنا يعلم أن الوزن لم يأتِ بين ليلة وضحاها، فلماذا نشعر بالإحباط عندما لا يختفي بين ليلة وضحاها؟ أي خطوة نحو الهدف الذي حددته لنفسكِ هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
ويقول الباحثون إن اختصاصي التغذية المسجل يمكن أن يكون أفضل خيار لكِ لفقدان الوزن. وقد أفاد هؤلاء في دراسة أن الأشخاص الذين استخدموا اختصاصي تغذية فقدوا في المتوسط 2.6 رطل، بينما أولئك الذين لم يستخدموا اختصاصي تغذية اكتسبوا 0.5 رطل. ويقول الخبراء إن اختصاصيي التغذية يمكن أن يساعدوا في توجيه الناس من خلال تغييرات نمط الحياة، وكذلك وضع خطة للنظام الغذائي. كما يمكنهم مساعدتكِ في العلاج السلوكي المكثّف لفقدان الوزن”.
لا توجد حمية غذائية واحدة مناسبة للجميع ومن الأفضل اعتماد خطة مخصصة لكل فرد
وتتابع الاختصاصية فواز: “ما يصلح لشخص واحد لا يصلح دائماً للجميع. يجب أن تكون التغذية فردية وهذا هو السبب في أن الذهاب إلى اختصاصي تغذية مسجل يمكن أن يقدم أكثر من أي نظام غذائي عام. بالإضافة إلى مناقشة المخاطر الصحية للسمنة، يعمل الاختصاصي مع الأفراد على إنشاء خطة صحية مخصّصة. تضم الخطة أهدافاً لفقدان الوزن وطرق تحقيقها، بالإضافة إلى تقديم المشورة للتحقق من التقدم والعقبات.
نستخدم نظاماً يُسمى عملية الرعاية الغذائية يتكوّن مما يلي:
– تقييم التغذية:
نقوم بجمع وتوثيق تاريخ تغذية المريض والبيانات المخبرية والتاريخ الطبي وقياسات الجسم والبيانات الأخرى ذات الصلة.
– تشخيص التغذية:
نستخدم البيانات لتحديد المشاكل وإجراء التشخيص المناسب.
– النظام الغذائي:
نقوم بابتكار علاج للتشخيص.
– مراقبة التغذية وتقييمها:
نقوم بتقييم نجاح البرنامج حتى الآن ونساعد الأشخاص على إجراء التغييرات إذا لزم الأمر. قد يكون هذا النوع من النهج المنظم هو السبب وراء استنتاج بعض الأبحاث، مثل دراسة عام 2017، التي نُشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، وأشارت إلى أن التدخلات التي يقدمها اختصاصي التغذية تؤدي بشكل أفضل إلى مساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن وتقليل عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من تلك التي تم إجراؤها من قبل غير اختصاصي التغذية”.
5 طرق مستدامة لفقدان الوزن
تطلعك الاختصاصية فواز على 5 طرق مستدامة لفقدان الوزن، وهي كالآتي:
لا للحرمان
تُعزّز الأنظمة الغذائية ومزيلات السموم التي لا حصر لها من فقدان الوزن بشكل سريع وشديد من خلال وجبات منخفضة السعرات الحرارية. الحقيقة هي أن هذه الحميات من المرجّح أن تعزّز فقدان الوزن بسرعة، كما أن تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير من شأنه أن يفعل. ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة الغذائية ليست خياراً جيداً لفقدان الوزن بشكل مستدام، لأنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات الطاقة والصحة والأداء العام. أظهرت الدراسات مراراً وتكراراً أن اتباع نظام غذائي قاسٍ يؤدي إلى استعادة الوزن وتغييرات تعويضية قد تجعل فقدان الوزن في المستقبل والحفاظ على الوزن أكثر صعوبة. سيؤدي إنشاء نمط غذائي مُرضٍ يغذي جسمكِ مع تخفيف بسيط في السعرات الحرارية إلى فقدان الوزن بشكل أبطأ، ولكنه سيقلّل من فرص استعادة الوزن بمرور الوقت، ويضمن حصولكِ على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمكِ.
تناو ل الفاكهة والخضروات يومياً
تُظهر عقود من البحث العلمي أن زيادة تناول الفاكهة والخضروات يعزّز فقدان الوزن، وقد يساعدكِ في الحفاظ على وزن صحي. يُعدّ الحرص على إضافة المزيد من الخضروات والفواكه إلى نظامكِ الغذائي، طريقة ممتازة لتحسين جودة النظام الغذائي وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وتعزيز فقدان الوزن الصحي.
لا تقللي من شأن النشاط اليومي
عند محاولة إنقاص الوزن، يعتقد معظم الناس أنه يتعين عليهم المشاركة في نشاط متكرّر عالي الكثافة. لكن ليس من الضروري القيام بذلك للوصول إلى وزن صحي للجسم. أن تكوني نشيطة يومياً عن طريق زيادة عدد خطواتكِ والجلوس أقل لا يقلّ أهمية عن قضاء بضع ساعات في صالة الألعاب الرياضية أسبوعياً. إذا كنتِ خاملًة حالياً ، فمن المهم زيادة نشاطكِ ببطء. إذا كان متوسط خطواتكِ حوالي 1000 خطوة في اليوم، فحاولي زيادة العدد إلى 2500 خطوة يومياً. بمجرد أن تصلي إلى هذا الهدف باستمرار، قومي بزيادته بمقدار 1000 خطوة في الأسبوع أو نحو ذلك حتى تمشي بشكل مريح بضعة أميال في اليوم.
حافظي على رطوبة الجسم
البقاء رطبًة مهم عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الوزن. وجدت إحدى الدراسات الحديثة التي شملت 358 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 عاماً أن زيادة تناول السوائل مرتبط بتكوين الجسم الصحي، بما في ذلك انخفاض نسبة الدهون في الجسم ومحيط خصر أصغر. تعتمد احتياجات السوائل على العديد من العوامل، بما في ذلك مستويات نشاطكِ وحجم جسمكِ. هناك طريقة بسيطة لمعرفة ما إذا كنتِ تحصلين على كمية كافية من الماء أم لا وهي فحص لون البول. اهدفي دائماً الحصول على لون بول فاتح.
أعطي الأولوية للنوم
يحاول العديد من النساء التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة والحياة الاجتماعية، مما قد يقلّل من أوقات نومهن ويؤثر سلباً على جودة نومهن. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم المزمن إلى زيادة الوزن عن طريق زيادة هرمونات الجوع وتناول السعرات الحرارية وتقليل هرمونات الشبع ومستويات الطاقة، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة. الحصول على ما لا يقلّ عن 7 ساعات من النوم باستمرار أمر مهم للتحكم في الوزن وصحتك العامة.
(سيدتي)