قُتلت فتاة باكستانية مراهقة تعيش في إيطاليا، بعد أن رفضت طلب عائلتها أن تتزوّج زواجاً مدبّراً.
ويُزعم أنّ عائلة سامان عباس (18 عاماً) تخلّت عنها وطردتها من البيت الوالديّ عندما رفضت الزواج المدبّر لها. وفي وقت لاحق، تعقّبها عمّها و#خنقها حتى الموت ثمّ دفنها، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
ونشرت الشرطة الإيطالية لقطاتٍ يظهر فيها عمّ الفتاة، وهو يحمل مجرفةً، يُعتقد أنه استخدمها لحفر قبر الفتاة. وعليه، اتُّهم العمّ (33 عاماً) بقتل سامان ودفن جثتها في مكان مجهول، في مدينة نوفيلارا الإيطالية ليلة 30 نيسان الماضي.
كذلك يخضع أربعة أفراد آخرين من عائلة سامان للتحقيق بدورهم في الجريمة، ومن بينهم والداها وأقرباؤها. وفي وقت لا يزال مكان العمّ مجهولاً حتّى السّاعة، يُرجّح أن يكون الوالدان قد فرّا إلى وطنهم الأصليّ باكستان، فيما ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أحد أقربائها، تمهيداً لتسليمه إلى إيطاليا.
وكانت حياة الفتاة قد انقلبت رأساً على عقب، بعدما أخبرها والداها بالزواج المدبّر لها. فبعد رفضها، طُردت من المنزل وأمضت لياليَ عديدة تجوّل في الشوارع، قبل أن تستقبلها الخدمات الاجتماعية في بداية نيسان، وتنصحها بتجنّب العودة إلى المنزل.
ويعتقد القاضي أنّ سامان لم تتقيّد بتوجيهات الخدمات الاجتماعية، فعادت إلى منزل حيث دخلت في جدال عنيف مع والديها بشأن الزواج، قبل أن تلوذ بالفرار مرّة أخرى. ويُزعم أنّ أسرة الفتاة قد أمرت عمّها بإعادتها إلى المنزل، لكنّه بدلاً من ذلك خنقها حتى الموت.
(النهار)