أسباب ظاهرة “العيش منفصلين معاً”

هناك اتجاه متزايد لظاهرة اجتماعية تُعرف باسم (العيش منفصلين معًا) ، حيث يختار الأزواج، العيش بشكل منفصل، بعد أن تمرّ العلاقة الزوجيّة بمراحل متعدّدة، سعيدة حيناً وحزينة حيناً آخر، تتجاذبها يميناً ويساراً، فيفتر التواصل العاطفي أحياناً، وتسود الصراعات، والمشكلات التي تُعتبر كالخبز اليومي في الحياة المشتركة، ثمّ تتوطّد العلاقة بعدها وتشتدّ أواصرها. إلّا أنّ استمرار الزوجين بالعيش معاً تحت سقف واحد، لا يعكس حتميّة السعادة الزوجيّة، فالأهمّ هو نوعيّة هذه الحياة، وكيفيّة استمراريتها: هل يعيش الزوجان رضىً زوجيّاً؟ أو حياة روتينيّة فارغة من الأمل والفرح؟ أو يعيشان صراعات يوميّة لا تنتهي؟ أو طلاقاً عاطفيّاً؟ ما يُعرف أيضاً بالطلاق النفسي والصامت بحسب موقع Bright Side.

الحرية التي يريدها الأزواج

لديهم شعور متزايد بالاستقلالية ، مما يمنحهم ما يسمى بـ “مساحة للتنفس”. لديهم مساحات معيشية خاصة بهم ويفعلون ما يريدون بينما لا يزال لديهم علاقة حميمة مع شريك متى اتفقوا. “أنتم لستم معًا بشكل افتراضي. لقضاء الوقت معًا ، عليك أن توافق على ذلك ، وعادة ما يكون لديك نشاط مخطط له ، سواء كان ذلك في موعد المتحف ، أو الطهي ، أو مشاهدة عرض Netflix المفضل لديك.

* غير مستعدين” للتعايش. أظهرت الدراسات أن البعض يعتقد أنه “من السابق لأوانه” الانتقال في العلاقة. قد يخشى بعض الشركاء الالتزام بمشاركة مكان معيشتهم مع إنسان آخر. ويمكن أن يحدث هذا بسبب التجارب السيئة من الماضي.”.

وظائف أو دراسات في مواقع مختلفة

تعد شراكة LAT (العيش منفصلين معًا) أكثر شيوعًا بين الأزواج المثقفين وذوي التعليم العالي. يرون أنه ترتيب معيش بديل لقاعدة الزواج التقليدية.،كما ان الأزواج الأصغر سنًا ، غالبًا ما يكون العيش منفصلين لأسباب مالية أيضًا. *يحتاج الأزواج الأكبر سنًا إلى مساحة منفصلة. الأشخاص الذين يختارو LAT(العيش منفصلين معًا) من الأزواج الأكبر سنًا الذين يقررون ، بعد سنوات عديدة معًا ، منح أنفسهم مساحة. أو ربما يكونون في موقف يبدأون فيه علاقة جديدة بعد إنهاء زواج طويل. إنهم يريدون رفقة حميمة ، لكنهم في نفس الوقت يريدون الاحتفاظ بمنازلهم ودوائرهم الاجتماعية وأنشطتهم المعتادة – بالإضافة إلى مواردهم المالية.

عدم المبالغة في تعقيد الأمور

 

عندما يأتي شريك جديد. غالبًا ما يفضل الأشخاص الذين تزوجوا من قبل ، و/ أو لديهم زيجات غير سعيدة ، و/ أو لديهم أطفال من علاقات سابقة ، طريقة المعيشة هذه. لا يريدون أن يتم تقييدهم من قبل شريك جديد مرة أخرى ، والقليل من المسافة يكون أكثر ملاءمة. يمكنهم في الواقع قضاء وقت ممتع معًا أكثر مما لو كانوا يعيشون في نفس المنزل. العديد من الأزواج الأكبر سنًا (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا) الذين لديهم علاقات LAT سعيدة. إنهم في مرحلة من حياتهم حيث يريدون أن يكون لديهم شريك ملتزم ولكنهم لا يريدون التعامل مع كل متاعب وضغوط العيش معًا. معظمهم مطلقون سابقًا ولا يريدون الشجار على أشياء مثل الموارد المالية المشتركة والأعمال المنزلية والديكور. يبدو أنها تعمل بشكل جيد بالنسبة لهم! ”

 

(سيدتي)