أوصت البرازيل النساء، بتأجيل الحمل حتى يمر الفصل الأسوأ من وباء كورونا الذي يضرب البلاد، قائلة إن السلالات الجديدة من الفيروس كانت أكثر عدوانية على النساء الحوامل.
وصرح مسؤول الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة البرازيلية، رافائيل كامارا، خلال مؤتمر صحافي الجمعة: “إذا كان ذلك ممكناً، فينبغي للنساء تأجيل الحمل قليلاً إلى وقت أفضل، حتى يتمكنّ من الحصول على حمل أكثر هدوءاً”.
وتابع كامارا: “ليس لدينا دراسة وطنية أو دولية، لكن وجهة النظر السريرية للخبراء، تظهر أن للسلالات الجديدة تأثيراً أكثر عدوانية على النساء الحوامل”.
وأوضح: “في السابق، كانت شدة العدوانية مرتبطة بنهاية الحمل، لكن الآن يرون تطوراً أكثر خطورة في الثلث الثاني من الحمل، وحتى في الثلث الأول من الحمل”.
وتحتل البرازيل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الوفيات بسبب كورونا، إذ سجلت 368 ألفاً و749 حالة وفاة وأكثر من 13.8 مليون إصابة بالفيروس لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً، وفقاً لجامعة “جونز هوبكنز”، وهي قفزة غذّاها بروز سلالات شديدة أكثر عدوى، وتجاهل بعض البرازيليين لإجراءات التباعد الاجتماعي، وفق شبكة “سي إن إن”.
وتعرض الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع الأزمة التي أنكرها أولاً، ثم الترويج لأدوية غير مثبتة الفعالية ضد الفيروس، واضطر إلى تبديل 4 وزراء صحة منذ بدء الجائحة.
تطعيم الحوامل
بالتزامن، قال مستشارو اللقاحات في المملكة المتحدة، إن النساء الحوامل في البلاد يمكن أن يحصلن، مهما كانت أعمارهن، على لقاحي “فايزر- بيونتك” أو “موديرنا”، “المفضلين لتقديمهما للنساء الحوامل”، وفق تعبيرهم.
وقالت التوجيهات المحدثة التي صدرت الجمعة: “على الرغم من أن التجارب السريرية على استخدام لقاحات كورونا أثناء الحمل ليست متقدمة، فإن البيانات المتاحة لا تشير إلى أي ضرر للحمل”.
وتابعت: “لذلك نصحت اللجنة المشتركة للتلقيح بضرورة تقديم التطعيم للنساء الحوامل تزامناً مع النساء غير الحوامل، بناءً على العمر وفئة المخاطر السريرية”.
وأشارت التوجيهات، إلى أن “النساء الحوامل اللواتي بدأن التطعيم بلقاح أسترازينيكا، يُنصح بإكمالهنّ اللقاح نفسه”.
والشهر الماضي، أظهرت دراسات صغيرة أن النساء الحوامل اللواتي تلقين اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن ينقلن المناعة لأطفالهن حديثي الولادة عبر المشيمة أو الرضاعة.