الحياة الزوجية الصحية لا تخلو من الخلافات بين الزوجين، ولكن تكرار الخلافات وكثرتها تسبب حالة من التوتر تؤثر على العلاقة، وتجعل أفراد الأسرة جميعاً في حالة من القلق وتشيع المشاعر السلبية بينهم، لذا أنتِ بحاجة إلى اتخاذ إجراءات تقلل حدوث الخلافات بينك وبين زوجك، حتى تتخلصي من التوتر في زواجكما، وهذه الإجراءات تتلخص في ثلاث خطوات رئيسة.
1- اعتمدي الصدق والشفافية
الكثير من الخلافات بين الزوجين تبدأ بأكاذيب تبدو بسيطة وتافهة، ولكن هذه الأكاذيب تكبر مع الوقت لتصبح الحياة الزوجية قائمة على الخداع، ما يشعل المشاكل بين الزوجين، وينشئ حالة من التوتر وعدم الثقة.
لذا أول خطوة في سبيل حياة زوجية مستقرة وهادئة، هي اعتماد الصدق والشفافية في التعامل مع زوجك، لا تقلقي ولا تترددي في قول الحقيقة، فالصدق دائماً سبيل النجاة مهما كان صعباً، المهم أن تفكري جيداً وتنتقي كلماتك بعناية، وتعتمدي أسلوباً لطيفاً في قول الحقيقة.
اجترار الأخطاء التي ارتكبها زوجك في الماضي كلما وقع بينكما خلاف، لن يحل الخلاف الحالي، بل سيزيد من حجم الفجوة بينكما، ويدفعه إلى النفور من النقاش معكِ، أو ربما يفضّل إخفاء الحقائق عنكِ حتى لا يسقط في فخ اللوم على أخطاء قديمة مرّت عليها سنوات.
والعلاقة الزوجية الصحية تقتضي حل الخلافات نهائياً، ثم تركها تمضي بلا محاولات لإيقاظها كلما جدّ جديد، لذا إذا ارتكب زوجك خطأ ما، ثم اعتذر عنه وتعهد بعدم تكراره، هنا يأتي دورك في منحه الغفران والتسامح معه، وعليكِ العمل على تخطي الأمر، وعدم الحديث عنه مرة أخرى، ما دام أن الخطأ لم يتكرر.
دعي الماضي يمضي بأخطائه، حتى لا يكون سبباً في تكدير صفو حياتك الزوجية للأبد.
3- اعتمدي المشاركة في تربية الأطفال
زوجك ليس ماكينة صراف آلي للأسرة، إنه رب الأسرة، ودوره كأب لا يقل عن دوركِ كأم في حياة أطفالكما، لذا لا يصح إقصاؤه من عملية تربية الأطفال، فهذا يشعره بالتهميش وعدم الاحترام، ويدفعه للنفور من الوجود في المنزل، إذ إنه يشعر بعدم جدوى وجوده معكم.
أيضاً الكثير من المشاكل تحدث بين الزوجين بسبب الخلاف على تربية الأطفال، خاصة إذا كان لكل منهما أسلوب تربوي مختلف، لذا عليكِ الجلوس مع زوجك بعيداً عن أطفالكما، ومناقشة أساليب التربية، والوصول إلى حلول وسط، حتى تتمكنا من المشاركة المتوازنة في تربية أطفالكما، وتتجنبا التوتر في حياتكما الزوجية، وتساعدا على نشر الطمأنينة والهدوء في أرجاء بيتكما.