قالت الممثلة السورية ديمة قندلفت، إن والدتها كانت تعاملها بقسوة، بعكس أن والدها الذي كان حنونًا ولينًا في علاقتها بها.
وأكدت ديما قندلفت، خلال إطلالتها ضمن برنامج “بصراحة مع” مع الممثل المصري حسن الرداد، أن والدتها تربّت في مدرسة داخلية في لبنان خاصة بالإنجليز، وكانت تُعامَل بقسوة كبيرة، وهذا ما جعلها تعاملها بالمثل في صغرها، إذْ عمدت لتطبيق مختلف القوانين التي عايشتها”.
واسترسلت ديمة قندلفت حديثها بالقول: “كنت دايما فكر هل معقول تكون والدتي بهذه القساوة؟ فهي كانت تفرض علينا يوميا الخلود إلى النوم في تمام الساعة الثامنة مساء حتى لو لم نكن نشعر بالنعاس، إذ كانت تطلب منا عد الخواريف لحين الشعور بالنعاس والنوم. وكانت في معظم الأحيان توقظنا للتأكد من غسل أسناننا، فكان همها تنفيذ الروتين اليومي لكي لا نهرب مستقبليا من أي شيء من هذه الحياة”.
كما تطرقت إلى الفطور الذي كانت مجبرة على تناوله يوميًا، وكان عبارة عن كوب من الحليب وبيضة مسلوقة، فلم يكن لها الخيار في رفض تناوله، وإلا تحوّل لوجبة الغداء.
واعتبرت ديمة أنه وبعد مضي العديد من السنوات، استطاعت فهم تصرف والدتها وشعرت بالامتنان لهذا التصرف، بخاصة أنها علمتها الكثير من الأمور المهمة، والتي أبرزها أن الحياة لا تعطينا دومًا كل ما نتمناه، وأن الطفولة هي تجربة صغيرة لحياة مستمرة، وتحمل في طياتها الكثير من الأمور.
ولفتت خلال الحلقة، إلى أنها بعد الانتهاء من دراستها الثانوية، دخلت معهد الفنون المسرحية وكلية التجارة والاقتصاد، إلا أن مهنة التمثيل حالت دون إكمالها تخصصها الثاني، إذْ كانت تلجأ إلى تأجيل تخرجها سنة بعد أخرى لحين استنفاد كل الفرص.
وكشفت أنه طيلة 10 سنوات، كان هناك حلم اعتبرته كابوسًا كان يؤرقها، إذْ كانت ترى نفسها في مشهد وهي تمتحن في الجامعة في مادة الرياضيات، وكان يلزمها مساحة إضافية على الورقة لحل المسألة، في الوقت الذي كان لا يُسمح بأخذ ورقة أخرى.
وعلقت بالقول: “رافقني هالكابوس لسنوات وكنت دايما أشعر أنه لا بد من عودتي إلى مقاعد الدراسة، وهذا ما حصل بعد 12 سنة من الانقطاع عن الدراسة وكان معدل علاماتي في السنة الرابعة أعلى من السنوات الثلاث الأولى”.
وختمت ديمة قندلفت حديثها، بدعوة كل الطلاب الذي يفكرون بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إلى تحقيق هذه الرغبة من دون التفكير بأن الوقت قد مر.
(فوشيا)