تشتهر الملكة إليزابيث الثانية بحبها للأزياء ذات الألوان الزاهية، والتي تختار ارتداءها خصيصاً ليتمكن الناس من رؤيتها وسط الحشود.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يبدو أن اللون الأخضر بدرجاته المختلفة على وجه التحديد، يحتل مكانة كبيرة في تفضيلات أزياء ملكة بريطانيا، إذ تختار ارتدائه في المناسبات المهمة.
ويشير قرارها بارتداء اللون الأخضر إلى “القوة والثقة” في رسالة بأنها مسيطرة وغير مبالية بآراء الآخرين، وفقاً لعلماء النفس وخبراء الألوان.
وبدت ملكة إنجلترا البالغة من العمر 94 عاماً في أجمل إطلالاتها في فستان أنيق من الحرير المنقوش والمطبوع بألوان الليم (عبارة عن لون يعتبر مزيجا ما بين الأصفر والأخضر والليموني والأرجواني والرمادي) وعليه معطف طويل باللون الأخضر الفاتح.
جاء ذلك في أثناء حضورها لحفل زفاف حفيدها الأمير هاري وميجان ماركل في كنيسة سانت جورج في ويندسور في الـ 19 مايو 2018.
ويعرف أن ارتداء اللون الأخضر يمكن أن يمنح صاحبه شعوراً بالصفاء والاستقرار، ويخلق جواً من الأناقة والرقي، بدون كلمات.
ومن بين الإطلالات الرائعة التي ظهرت بها أيضاً الملكة إليزابيث الثانية، ارتداؤها لفستان بمعطف أخضر ليموني في أول ظهور لها مع ميجان ماركل، دوقة ساسكس (آنذاك)، بعد شهر واحد فقط من زفافها.
ومن منطلق أن اللون الأخضر يدل على الهدوء والطمأنينة ويرمز للسلام، اختارت ملكة بريطانيا ارتداء فستان أخضر بدرجة داكنة نوعاً ما، في خطابها التاريخي الذي ألقته على شعبها في 5 أبريل/نيسان 2020، كمحاولة لبعث الأمل في نفوس الشعب.
ووفقاً لخبيرة العلاج بالألوان البريطانية، ممتاز بيجوم حسين، فإن من يرتدون اللون الأخضر فهم أشخاص لديهم “شخصية ربيعية”.
وأوضحت حسين: “تشير هذه السمة إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يخشون التغيير، والاندماج، وكلها أشياء تلخص الرحلة الرائعة التي قامت بها الملكة طوال حياتها، من اللحظة التي أصبحت فيها على عرش بريطانيا في العشرينيات من عمرها”.
وأضافت: “هذا يفسر سبب انجذابها للون الأخضر وإيجادها راحة كبيرة في ارتدائه”.
وتابعت: “ارتداء اللون الأخضر يدل على أن الملكة تتناغم مع نفسها، لذلك عندما ترتدي هذا اللون في الأماكن العامة فإنها تظهر أنها لا تتأثر بآراء الآخرين”.