بعض الأشخاص قد يسيرون مع التيار، ويقومون بما يقوم به الجميع وذلك كي يشعروا بأنهم ضمن المجموعة وبالتالي هم يعيشون حياتهم وفق “قواعد” الاخرين لأن رأي هؤلاء بهم يهمهم كثيراً.
في المقابل هناك بعض الأبراج التي تقوم بما تريد القيام به سواء أعجب ذلك الآخرين أم لم يعجبهم وذلك لأنها لا تكترث على الإطلاق لما يفكر به الآخر، فمن هي هذه الأبراج؟
الدلو
الدلو معروف عنه بأن برج غير تقليدي على الإطلاق ولا يمكنه الإلتزام بالقوانين والعادات والتقاليد. هو يقوم بالأمور التي يريدها كما يريدها بالضبط ولا يكترث لرأي أي شخص آخر به حتى أقرب المقربين إليه. من المنطقي أن يكون الدلو على رأس اللائحة بحكم أنه يفكر خارج الصندوق بشكل دائم وبالتالي حين تتم مواجهته برأي شخص ما به فهو لا يكترث على الإطلاق.
الدلو مستقل ومعتاد على المضي قدماً بمفرده ولكنه في الوقت عينه يريد أن يتميز ويبرز بين الحشود. وبما أن القيام بما يقوم به الجميع والحذر بسبب الخوف من رأي الآخرين لم يجعل أي شخص يبرز ويتميز فهو أبعد ما يكون عن ذلك. هو عادة من الأشخاص الذين “يخلقون” المسارات الجديدة ولا يسيرون على مسارات معروفة ومقبولة من الجميع. وحين يقول البرج هذا «لا أكترث لما يظنه هذا أو ذاك بي» فهو يعني ذلك.
الجوزاء
الجوزاء منفتح على أفكار وأراء الجميع فهو لا يملك عقلية لا يمكنها تقبل الآخر وذلك لأن البرج هذا يحتاج لان يوسع أفاقه بشكل دائم والتعلم من الآخرين ولهذا السبب هو يستمع لأراء الآخرين كي يتعلم من تجاربهم.
ولكن هذا لا يعني أنه يكترث لرأيهم حين يتعلق به وذلك لأن السير وفق ما يراه الآخر مناسب يعني القيام بما يقوم به الجميع وهذا يعني أن الجوزاء سيتحول الى مجرد شخص “عادي”. وما هو عادي للجوزاء يعني الملل وبما أن البرج هذا يملك شخصية التوأم وبالتالي قدرة عالية على التأقلم فهو يمكنه المناورة وجعل الآخرين يظنون وكأنه يكترث لرأيهم بينما هو لا يكترث على الإطلاق.
الجوزاء لا يمكنه تقبل واقع أن الأمور تسير بهذه الطريقة أو تلك تحت تبرير “لأن هكذا هو المقبول”، فهو من النوع الذي لا يتقبل هكذا مقاربات بل يقوم بما يراه مناسباً وفق مقاربته الخاصة ورؤيته الخاصة من دون التفكير مرتين برأي هذا أو ذاك.
العقرب
العقرب برج ذكي للغاية وهو يعرف كيف يوظف فرادته لمصلحته. هو يدرك بأنه يختلف عن الآخرين ولا يحاول إخفاء ذلك على الإطلاق بل يتقبل ما هو عليه بشكل كلي وحتى أنه يبرز إختلافه بشكل كبير. ولانه برج حقيقي فإن الآخرين يجدون بأنه مثير جداً للإهتمام. وهذه الجزئية يستغلها لصالحه، فهو لا يقوم بالامور كما يقوم بها الاخرين ولا يكترث بطبيعة الحال لرأيهم، ولكن في حال كان العقرب يثير إهتمام هؤلاء فهم سيتقبلون تماماً هذا الواقع. وبالتالي العقرب وجد الطريقة المثالية لإبلاغ الآخرين بشكل أو باخر بانه لا يكترث لرأيهم وجعلهم يتقبلون ذلك الواقع بكل رحابة صدر.
الحمل
مولود الحمل لا يمكنه الثبات في مكان واحد وذلك لأنه دائماً يملك عشرات الأمور التي عليه القيام بها كما أنه لا يقبل إلا أن يعيش حياته كما يريدها وليس كما يريدها الاخر له. هو من النوع الذي لا يتقبل رأي الآخر ولا يخاف من قول ذلك بوجهه. في الواقع الحمل مستعد لمواجهة الجميع في حال كانوا يملكون وجهات نظر تختلف كلياً عن وجهة نظره كما أنه لا يملك الحد الأدنى من الإستعداد لتبديل أي جزئية في حياته فقط لان محيطه لا يتقبلها أو لا يوافق عليها.
البرج هذا يثق بحدسه بشكل دائم ويعرف أهمية أن يجد الشخص ما تثير شغفه وأن يعيش حياته وفق هذا الشغف حتى ولو كان الجميع يظن بأن المقاربة المعتمدة غبية تماماً أو غير مقبولة. هو يقرر ويتصرف وفق ما يراه مناسباً ولا يهتم لما يفكر به أي شخص آخر.
الحوت
الحوت من النوع الذي يعطي قبل أن يأخذ، فهو غير أناني ويميل لمساعدة الاخرين ما يعني أن التوازن بين الأخذ والعطاء بشكل عام غير موجود.. ولا بأس بذلك فهذا ما يميز الحوت ويجعله يملك إيقاعه الخاص.
الحوت برج يسير وفق هذا الإيقاع وهو معروف عنه بأنه يرى العالم من منظور مختلف وذلك لانه برج رومانسي ومبدع وخياله خصب للغاية. وهذه الأمور مجتمعة تجعله يتصرف بشكل مختلف وهو على قناعة تامة بأن ما يقوم به مقبول تماماً وذلك لانه لا يمكنه رؤية العالم من منظور الآخرين الواقعي. في الواقع الحوت وبعدم إكتراثه لرأي الآخرين يضيف السحر الى هذا العالم ويجعله أجمل.
القوس
القوس لا يكترث لرأي الآخرين وذلك لانه يعيش حياته كما يريد. هو يعشق حريته ويحب الحياة والمغامرة وبالتالي هو يقوم بكل الأمور التي تضمن له حصوله على هذه الأمور. في المقابل هو لا يحب القيام بما يقوم به الجميع، وذلك لانه يتفادى كل ما من شأنه أن يقيد حياته ويحدها ضمن ضوابط وأطر محددة. هناك عشق كبير للحرية والإستقلالية ورفض كلي لمحاولة أي كان بفرض الأمور عليه.
القوس يحدد أهدافه، التي معظم الاحيان تبدو غير واقعية ولكن في المقابل في بعض الأحيان يتمكن من تحقيقه وفي أحيان أخرى يفشل في ذلك. ولكنه في كلتي الحالتين لا يلحق الأذى بأحد بل يسعى للمستحيل وسيحاول مجدداً في حال فشل من دون أن يستمع لهذا أو ذاك لأنه لا يكترث على الإطلاق.
(الجميلة)