تمنّع عن الجنس، خوف، اشمئزاز من الأعضاء الجنسية وكل ما يتعلق بها، والنتيجة لا حياة جنسية بالمعنى الحقيقي للكلمة، فماذا يمكن أن يكون سبب ذلك؟ ومن أين يأتي هذا الرفض للعلاقة الحميمة؟ وكيف يظهر عند المرأة ؟ وهل يمكن أن يعالج وكيف؟ أسئلة تجيب عنها المعالجة النفسية كارين نصار.
ما هو النفور الجنسي؟
يمكن أن يعرّف النفور الجنسي بأنه شعور بالاشمئزاز، أو بفقدان الرغبة الجنسية بشكل كامل. الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة عادة يظهرون الكثير من القلق حيال العلاقة الجنسية. النفور الجنسي يمكن أن يكون مدقعاً، مستمراً أو متكرراً. يمكن أن يعرّف بتجنب الاتصال الجنسي مع الشريك. وهذا الاضطراب يتصف بمعاناة نفسية وصعوبات شخصية. وإذا تعمقنا أكثر نجد أن النفور الجنسي له تصنيفات متعددة :
أوليّ، أي إن مشكلة النفور الجنسي تكون دائماً موجودة، مع غياب تام للتجارب الجنسية أو قليلاً جداً ما تحصل. وغالباً ما يكون مرتبطاً برهاب ( فوبيا) جنسي.
ثانوي، أي إنّ الأداء الجنسي يكون غير كاف، ويحصل ذلك بعد الشعور بالفشل المتكرر بعلاقات جنسية غير مرضية. أو إذا كان الشخص مجبراً على ممارسة العلاقة الحميمة.
كامل أو شامل، أي إن النفور الجنسي يشكل رد فعل على كل إحساس وعاطفة وتفاعل بغضّ النظر عن الشريك.
آنيّ، أي إن النفور الجنسي يقف عند حدود حالات جنسية معينة مثل المجامعة الكاملة، الرائحة وغيرها.
رهابيّ، وهو نوع من النفور الجنسي يتعلق بالخوف غير العقلاني الذي يمكن أن يسبب ذعراً مثل حالات الخوف من السائل المنوي.
اللارهابي، أي ليس هناك مخاوف غير عقلانية إنما اشمئزاز ورفض.
ما هي أسباب هذا الخلل؟
الأسباب نوعان: عضوية ونفسية
الأسباب العضوية هي التشنج المهبلي، الألم، التحسس من السائل المنوي، تشوّه مهبلي.
الأسباب النفسية يمكن أن تكون التالية: تحرش جنسي، أفكار سيئة عن الجنس (آثم وقذر أو ممنوع)، معتقدات دينية خطأ، موقف سلبي تجاه الرجال، خوف من الحمل، أنواع أخرى من الرهاب (الخوف من المرض، الخوف من الميكروبات،، الخوف من كل ما هو قذارة…).
من الممكن علاج هذا الاضطراب. إذا أزلنا الأسباب العضوية بعد متابعة طبية، فالعلاج يجب أن يتجه نحو الجوانب النفسية الجنسية.
نصائح مفيدة
الكثيرات من النساء اللواتي يعانين اضطرابات جنسية يجدن أنفسهن مجبرات على ممارسة العلاقة الحميمة أحياناً.
لكن العلاقة الجنسية يجب أن تبنى على تواصل لبق ومتقن بين الاثنين . يجب أن يكون تفاعل وهناك عنصر مهم جداً يجب أن يأخذ في الاعتبار هو الإصغاء إلى الآخر، وإلى رغباته وإلى الطريقة التي ترشده وتقول له كيف يعمل جسده.
لا ينبغي أن يجبر أي من الشريكين نفسه على فعل ما لا يريده. فالجنس هو تبادل كل شيء بالنسبة للمرأة والرجل على حد سواء.
من الضروري عدم الشعور بالخجل. والتجرؤ على التحدث عن المشاكل الجنسية التي نواجهها. بهذه الطريقة، سنكون أقل انعزالاً وأكثر استمتاعاً بمحاولة إيجاد حل لمشكلتنا.
اضطراب يمنعك من ممارسة العلاقة الحميمة!
(نواعم)