8 أسباب تجعل زوجك يفقد رغبته في العلاقة الحميمة

هل تلاحظين أن زوجك لم يعد مهتماً بالعلاقة الحميمة مثل بداية الزواج؟ ربما تستمعين في الجلسات النسائية للنساء اللواتي يرغبن في أخذ إجازة من العلاقة الحميمة، فتشعرين أن هناك خطأ ما، وقد يصل تفكيرك إلى أنكِ السبب بفقدان زوجك رغبته الجنسية.

الحقيقة أنكِ قد تكونين السبب بالفعل، ولكن بنسبة أقل بكثير من الأسباب الأخرى التي تجعل الرجل يفقد رغبته في العلاقة الحميمة. فقد نشرت مجلة الجمعية الطبية الأميركية دراسة عام 1999، تشير نتائجها إلى أن 31 بالمئة من الذكور يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية، ووراء هذه المشكلة العديد من الأسباب التي يمكنكِ معرفتها عبر قراءة السطور التالية.

بحسب الدراسات، فإن حوالي خمسة ملايين رجل أميركي يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن الإثارة الجنسية، لذلك إذا لاحظتِ انخفاض الرغبة الجنسية لدى زوجك، تحدثي معه بلطف عن إجراء فحص دم بسيط للتحقق من مستوى هرمون التستوستيرون.

قد يكون العلاج هرموني لرفع مستوى التستوستيرون، وقد يكون السبب وراء انخفاض مستوى الهرمون مرض ما يكتشفه الطبيب، وبعلاجه تعود الأمور إلى طبيعتها.

في بعض الحالات، يكون انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال مجرد مشكلة جسدية، والجاني الأكبر هي السمنة، فالخلايا الدهنية تنتج هرمون الإستروجين الذي يعمل ضد هرمون التستوستيرون، وكلما زادت السمنة، زاد هرمون الإستروجين، وانخفضت الرغبة الجنسية، والحل في هذه الحالة هو اتباع نمط حياة صحي للوصول إلى الوزن الطبيعي.

المواد الإباحية هي لص الرغبة الجنسية، فكلما زاد اهتمام الرجل بمشاهدة المواد الإباحية، قل اهتمامه بالعلاقة الجنسية في الواقع، فالمواد الإباحية تدرب الدماغ على الإثارة بواسطة الصور لا العلاقة نفسها، فإذا كان زوجك يشاهد مثل هذه المواد، عليكِ إقناعه بالإقلاع عنها.

كما يؤدي إدمان مشاهدة المواد الإباحية إلى فقدان الرغبة في العلاقة الحميمة، فإن أي إدمان آخر على مواد سلبية يعطي نفس النتيجة، والإدمان ليس فقط المخدرات أو الكحول، فقد يكون إدمان ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون، وإدمان أي شيء يدفع زوجك للعزوف عن ممارسة العلاقة الحميمة، لأنه يجد متعته في شيء آخر يسلب كل طاقته وتفكيره.

في بعض الأحيان لا يكون الإدمان على شيء سلبي مثل الكحول أو ألعاب الفيديو أو المواد الإباحية، فقد يكون الإدمان على شيء إيجابي مثل العمل، فالعمل يمثل إغراءً قوياً للغاية، لأن الرجل يشعر بالازدهار عندما يثبت كفاءته، فإذا كان زوجك لا يشعر بالكفاءة أو التقدير أو أهمية مشاركته في الأسرة، من المحتمل جداً أن يبحث عن مكان آخر لاستثمار طاقته، والحصول على التقدير، وهو ما يوفره له العمل، وبالتالي يدمن زوجك على عمله، وتتراجع في المقابل رغباته الأخرى بما فيها الرغبة في العلاقة الحميمة.

إذا لاحظتِ تراجع رغبة زوجك في العلاقة الحميمة، في مقابل إدمانه على العمل، حاولي إظهار تقديرك له كزوج، والثناء على دوره في الأسرة.

الحياة الزوجية ليست جامدة، ولا تعتمد على مهام بلا روح، فالحياة الزوجية مشاركة وتواصل ومودة، لذلك إذا لم تكن علاقتك بزوجك تحمل روح الصداقة والقرب، فلن تستمر رغبة زوجك في العلاقة الحميمة بعد أن تنصرف إثارة الفترة الأولى من الزواج.

احرصي على تعزيز التواصل مع زوجك، وخلق علاقة صداقة وألفة بينكما.

انتقاد الزوج باستمرار، توجيه تعليقات قاسية ومهينة إليه، أو التعامل معه بعدم احترام عموماً سواء في المنزل أو أمام الآخرين، يشعره أنه غير مرغوب، ويدفعه للهروب منكِ، خاصة من العلاقة الحميمة، فقبل أن تسألي زوجك عن سبب عزوفه عن العلاقة الحميمة، فكري في أسلوب تعاملك معه، وحاولي تصحيح مسار علاقتك به.

قد يكون زوجك متأثراً بسبب تربيته الأصولية التي تقوم على احتقار العلاقة الحميمة، ما يشعره بالخزي من ممارسة الجنس، أوقد يكون وراء فقدان رغبته خوفه من عدم الكفاءة الجنسية، أو عدم ثقته بصورته الجسدية، وفي جميع الأحوال التي يكون السبب وراءها نفسية زوجك وثقته بنفسه، فإن الحل يكمن في دعمك له، وبناء علاقة قوية بينكما لتعزيز ثقته بنفسه.

(نواعم)