وفي التّفاصيل، فمنذ عشر سنوات طلبت معصومة، وهي أم لطفلٍ يبلغ عامين من العمر، من زوجها الطلاق وانقلبت حياتها رأساً على عقب، إذا هاجمها والد زوجها بالـ”الأسيد”، لتصاب بالعمى وبالعديد من التشوّهات والحروق الجسدية في وجهها ويديها. وفي خلال عشر سنوات، خضعت معصومة لـ38 عملية لتخفيف آلامها وآثار الحروق على بشرتها، كما أمضت عاماً بأكمله في واشنطن لإجراء عملية جراحية لاستعادة بصرها لكن المحاولة باءت بالفشل.
وبعد هذا الإعتداء العنيف والصعوبات الّتي مرّت معصومة بها، ها هي اليوم تستعيد ثقتها بنفسها من خلال عملها كعارضة أزياء تلتقط الصور وتروّج للملابس الإيرانية التقليدية الّتي تقوم بصنعها في طهران حيث تعيش مع ابنها بعد هروبها من عائلتها.
ومن جهتها، قالت معصومة: “لا يقتصر الجمال على المظهر الخارجي. فإذا عانت النساء من تشوّهٍ أو عيبٍ في وجههن، فلا يعني ذلك أنّهن لسن جميلات! فيحدَّد الجمال بمعايير مختلفة.”
ويُشار إلى أنّ مصادر محلية تفيد أنّ نحو خمسين شخصاً، أكثر من نصفهم من النساء، يقعون ضحية اعتداءات “رش الحمض” كل عام في إيران. وقد أقرّت البلاد في العام 2019 قانوناً ينصّ على عقوبة الإعدام بحق مرتكبي مثل هذه الجرائم.