اذا كنتِ تتابعين مدوّنات الجمال مثل هدى قطّان، فأنتِ تعلمين أنّ لديها طريقتها الخاصة في الحفاظ على بشرتها خالية من الشعر وناعمة، ما يساعدها كثيراً على تطبيق المكياج.
وليست هدى وحدها من يعتمد هذه الطريقة، فجويل ماردينيان كشفت أنّها تقوم بحلاقة شعر وجهها منذ 18 عاماً! وكذلك الأمر بالنسبة لمدوّنتي الجمال العالميتين كلوي موريلو وكارلي بايبل.
لكن رغم شيوع حلاقة الوجه، فلا زالت الكثير من النساء يشعرن بالتردّد من الاقدام على هذه الخطوة.
فعبر التاريخ، استخدمت الحلاقة عند المرأة لازالة الشعر الزائد من كلّ انحاء الجسم الا الوجه. وذلك بسبب الاعتقاد الشائع أنّها ستؤدي الى نموّ كثيف للشعر وتغيّر لونه ليصبح داكناً.
واذا كنتِ أنتِ ايضاً من اللواتي يقفن حائرات حول هذه التجربة، تابعينا في هذا الموضوع لأنّنا سنكشف لكِ عن أفكار شائعة حول حلاقة الوجه للنساء لنتأكد من صحّتها بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية والتجميل د. مايا الهبر.
– حلاقة الوجه للنساء تجعل الشعر ينمو بشكل كثيف وداكن: صحيح او خطأ؟
طبيبة الجلد تنفي امكانية نموّ الشعر بشكل كثيف أكثر أو أن يتغيّر لونه بسبب الحلاقة، فهذا المعتقد الشائع خاطئ.
وما يحصل حقيقة أنّه عند الحلاقة المتكرّرة، تعمل الشفرات على قصّ الجزء الاعلى من الشعرة الذي يكون أقلّ سمكاً، ويتبقّى الجزء الاخير منها الذي يكون أكثر سماكة.
ذلك يمكن أن يعطي انطباعاً خاطئاً أنّ الشعر أصبح أكثر كثافة. لكن في حال نمت الشعيرات من جديد دون حلاقة تعود كما كانت لأنّ طرفها الأقلّ سمكاً ينمو مجدداً.
– الحلاقة تؤدي الى تهيّج البشرة: نعم أو كلا؟
من المخاوف التي يمكن أن تراودكِ أيضاً حين تفكّرين بحلاقة شعر وجهكِ أن يسبّب ذلك تهيّجاً بالبشرة.
كما أنّ استخدام بعض انواع الكريمات او الجل المخصّصة للحلاقة يمكن أن يساهم في زيادة التهيّج أيضاً.
وتلفتُ الاختصاصية في الأمراض الجلدية أنّ الحلاقة تزيل الطبقة السطحية للبشرة، وذلك يزيد من احتمال التعرّض لالتهابات جلدية.
وفي حال كان هناك ثآليل في الوجه، فانّ الحلاقة يمكن أن تؤدي الى نقل البكتيريا ما يعني تكاثر الثآليل.
أمّا في حال كنتِ تعانين من حبّ الشباب أو الندبات، فيجب تفادي الحلاقة بشكل كامل، لأنّها ستحفّز الالتهابات.
حلاقة الوجه للنساء طريقة فعّالة لتقشير البشرة: صحّ أو خطأ؟
اضافة الى التخلّص من الشعر الزائد في الوجه، فانّ حلاقة الوجه تُستخدم لتقشير الوجه أي ازالة الخلايا الميتة، ما يعطي اشراقة لافتة للوجه.
لكن د. مايا الهبر تشير الى أنّ التقشير الذي يحصل فعليّاً بواسطة الحلاقة سطحيّ جداً ونتيجته قصيرة الأمد.
وبالتالي، لا يمكن الاعتماد على الحلاقة كطريقة للتقشير، بل هناك وسائل أخرى أكثر أماناً سواء استخدام المقشّرات الطبيّة أو التقنيات المستخدمة في العيادات المتخصّصة.
نذكر منها مثلاً التقشير الطبيّ باستخدام الاحماض أو التقشير الكيميائي.
كما هناك تقنيات أخرى للتقشير العميق مثل الوخز بالابر الدقيقة (Microneedling) او استخدام الليزر ايضاً.
اذاً في حال كنتِ تفكّرين بحلاقة شعر وجهكِ لكن ما زلتِ متردّدة حيال هذا الأمر، لا يجب أن يكون قلقكِ مرتبطاً بنموّ الشعر أكثر أو تغيّر لونه.
لكن عليكِ الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك مضاعفات جلدية يمكن أن تنتج عنها كتهيّج البشرة وزيادة التعرّض للالتهابات.
(أنوثة)