المولود المعجزة في انفجار بيروت.. قصته تفطر القلوب (فيديو وصور)

عشرات القصص الإنسانية المؤثرة والمُبكية ما زالت تُكشف رغم مرور أكثر من أسبوع على انفجار مرفأ بيروت، فما تكاد تمر قصة حتى، يُصدم المتابعون برواية أخرى تحمل في طياتها الكثير من الوجع والألم.

من بين تلك القصص، لحظة ولادة الشابة اللبنانية إيمانويل التي دخلت غرفة العمليات، كان يرافقها زوجها إدموند خنيصر الذي يتحمس لهذه اللحظة وكان ينوي التقاط صور اللحظات الأولى من حياة ابنه.

خنيصر وثق بدلا من تلك اللحظات الجميلة، نوافذ المستشفى وصراخ العاملين بداخله مع زوجته التي ترقد فيه لحظة وقوع الانفجار المدمر، الذي أسفر عن مقتل 172 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف، ووقع 4 أغسطس (آب) الجاري.

https://twitter.com/habibaalabdulla/status/1291105542094626816?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1291105542094626816%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.foochia.com%2Flife%2Finterests%2F427170

وعلقت إيمانويل، 28 عامًا، وهي تعيد تجميع مشاهد توابع اللحظات الأولى بعد انفجار بيروت الكبير: “رأيت الموت بعيني… قفز السؤال هل انتهى كل شيء؟ كنت أتلفت حولي، وأنظر للسقف، لا أنتظر سوى سقوطه علينا”.

وقام الطاقم الطبي بإزالة الدماء وشظايا الزجاج المحطم وحملوا، مدفوعين بفطرتهم، إيمانويل إلى الممر، خشية انفجار آخر، حيث كانت إيمانويل على وشك الإصابة بالإغماء، واهتزت بشدة من الأعماق، وقالت إنها “كانت تعلم أن واجبها التركيز على الولادة”.

وأضافت بأنها كانت تتحدث لنفسها قائلةً: “يجب أن يأتي إلى الحياة.. يجب أن أكون قوية جدا”.

وخرجت ستيفاني يعقوب، كبيرة الأطباء المقيمين في قسم أمراض النساء والتوليد بالمركز الطبي الجامعي في مستشفى سان جورج، من الغرفة لمساعدة ممرضة مصابة، بعد الانفجار مباشرة، ولكن الأوان كان قد فات، وماتت الممرضة.

فأسرعت ستيفاني على الفور إلى إيمانويل لمساعدتها في الولادة، مع البروفيسور إيلي أناستاسيادس، وفريق من المسعفين. وقالت بعد أسبوع من الانفجار: “انقطعت الكهرباء وكانت الشمس تتجه للمغيب، كنا نعلم أن علينا إنجاز ذلك في أسرع وقت ممكن. وعلى أضواء الهواتف المحمولة، جاء إلى العالم”.

وتوفي 17 شخصا في مستشفى سان جورج بعد الانفجار مباشرة، وأصيب العشرات، بمن فيهم والدة إدموند خنيصر، التي أصيبت بستة كسور في الضلوع وثقب في الرئة.


وقال خنيصر الذي كان يركض متنقلاً بين زوجته، وأمه إن هدفا واحدا كان في ذهنه، وهو نقل ابنه “الوليد جورج إلى بر الأمان”.

وعندما ركبوا سيارات الغرباء وخرجوا من محيط منطقة الانفجار، بدأت تتكشف أبعاد المأساة وحجم الدمار. فوصلوا في نهاية الأمر إلى مستشفى خارج العاصمة مباشرة، وأخيرا غُسل الوليد جورج ونظف.

وبين إدموند وهو يعرض صور ابنه على صفحة أنشأها على موقع إنستغرام يطلق عليها معجزة الطفل جورج إن “جورج مميز للغاية. إنه نور في الظلام”. وأضاف كانت “ولادة وسط الحطام”.

 

(فوشيا)

شاهد أيضاً

قتل زوجتَيه وأخفى جثتَيهما . . وهكذا وقع في شر أعماله !

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أنه “بتاريخ 9-8-2020، ومن خلال معلومات توافرت، …