فاجأ مقدم البرامج مالك مكتبي متابعيه بنشر صورة لافتة على حسابه على تطبيق الصور والفيديوهات “إنستغرام” أظهرت تعرضه لإصابة بسبب الانفجار الذي شهده مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت. وبدا من خلالها بوجه مغطى بالدماء.
وارفق الصورة بالتعليق: “هذه الصورة التي التقطُها لنفسي لا تشبه أي “سلفي” أخذتها سابقاً: بعدما اطمأنيتُ على عائلتي ووصلتُ الى مكان آمن (موقف سيارات فارغ وليس محاطاً بالمباني)، أردتُ أن أعاين جروحي لأعرف مصدر الدماء”.
واضاف: “ما زلتُ أذكر كل شيء من تلك اللحظات. الصوت ما زال في أذني، كذلك صورة الانفجار المهيبة. في تلك الثواني لا تفكر سوى بالموت وكيف ستأتي ساعتك. وانت تحاول الهروب من الركام والدمار، تخاف من انفجارات ارتدادية… فلا تدري كيف تتصرف… أصعب القرارات، ولكن لا وقت للتفكير. تأتي الى ذهنك كل الكوارث التي شاهدتها أو سمعت عنها سابقاً، وتحاول تقدير ما قد يحدث”.
https://www.instagram.com/p/CDjeY5elFmR/?utm_source=ig_embed
وتابع: “تركض نحو سلالم النجاة قبل انهيار محتمل للمبنى… تسابق الوقت. درج ملطخ بالدماء وصراخ الناس التي تتدافع للوصول الى الطريق… انها غريزة البقاء… بأعجوبة تصل الى الطريق…. يا لهول المشهد. لا تدري اين وكيف تذهب. عبر عيونك التي يغطيها الدم، ترى الجثث على الطرقات، والجرحى والزجاج المتطاير. الدم، الموت، الخوف… كل شيء يشل تفكيرك… تركض في الطرقات لا تدري كيف واين تذهب. تستدرك ان الدمار تخطى المنطقة الجغرافية القابع أنت فيها. تخبط على رأسك: زوجتي! أولادي! تحاول الاطمئنان… على زوجتك، أولادك، عائلتك وزملائك… وهنا فصل آخر من الوجع… تهرب؟ تبقى؟ أين نايلة؟ ماذا حلّ بالأولاد؟ أصعب القرارت. لم أكن أستطع تخيل أن يصبح أولادي يتامى الأم والأب”.
وختم: “الحمدالله عائلتي بخير والزملاء بخير… الحمدالله الجروح ليست عميقة… دعائي اليوم لكل جريح ومفقود وصلواتي لكل شخص غادرنا ولكل عائلة فقيد”.
(فوشيا)