شهيدة الواجب الإنساني، الممرضة زينب حيدر، غيّبها الموت عن المعركة مع فيروس كورونا، وأبعدها عن عائلتها للأبد.
زينب (41 عاماً) تعمل في مستشفى الزهراء في بيروت، حيث أصيبت بالفيروس ونقلت إلى مستشفى رفيق الحريري للعلاج وهناك فارقت الحياة، وبحسب مصادر مقرّبة من العائلة فلا خلفية مرضية كانت تعاني منها زينب قبل إصابتها بكورونا.
نقيبة الممرضين/ات الدكتورة ميرنا ضومط وفي حديث صحفي، قالت:” إن الجسم التمريضي ينعى أوّل شهيدة ممرضة في لبنان، كنّا نشعر أن اليوم الذي سنفقد فيه ممرضات/ين آتٍ، وكنا نأمل ألاّ يأتي، وأطلب من الجسم التمريضي الانتباه وأخذ الحيطة والحذر”.
وعزّت النقيبة ضومط عائلة زينب الصغيرة والكبيرة والجسم التمريضي بأسره ولبنان، مؤكدة استمرار النقابة في إضرابها يوم الأربعاء المقبل -بحسب قواعد منظمة التمريض العالمية- لحين إحقاق حق الممرضين/ات، ووقف تصريفهم/ن من أعمالهم/ن، مؤكدة في الوقت عينه أنّ الإضراب سيتخلله دقيقة صمت عن روح زينب، وتقديم وسام شهيدة الواجب الذي أقرّه رئيس الجمهورية للأطباء والطبيبات والممرضين/ات .
وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لزينب، التي ستوارى الثرى في بلدتها مركبا جنوب لبنان.
وكان مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي فراس الأبيض، قد أعلن في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، عن “وفاة الممرضة زينب، وكتب أبيض: “شهيدٌ آخر يقدمه الجسم التمريضي والطبي في سبيل الواجب، زينب بطلة، واحدة منا، والآن هي في مكان أفضل”.
وأضاف،”رحمها الله وألهم أهلها الصبر والسلوان، وألهم أهل هذا البلد ومسؤوليه الوعي للخطر المحدق بنا، واتباع اجراءات الوقاية والسلامة”.
يذكر أن عدد الممرضين/ات في لبنان 16 ألف 79% منهم نساء، 9000 منهم/ن فقط يعملون/ن في مستشفيات لبنان، و 90 منهم/ن مصابون/ات اليوم بفايروس كورونا.