يدرك جميع الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد ويتبعون حميات منحفة أن الالتزام لوقت طويل بالحمية المنحفة أمر صعب جداً. ولذلك، يفضل العديد منهم اعتماد الحمية السريعة، خصوصاً إذا كان عدد الكيلوغرامات الزائدة كبيراً، وتبرز الحاجة إلى وقت طويل للتخلص منها بنظام غذائي صحي متوازن.
ثمة أنواع وأشكال عدة من الحميات، لكن حمية البروتينات (المعروفة بحمية أتكينز) تعتبر الأسرع في القضاء على الكيلوغرامات الزائدة لأنها تركز على مجموعة غذائية معينة، وتلغي بقية المجموعات.
تسمح حمية البروتينات بخفض الوزن بمعدل 40% من الوزن الأساسي خلال فترة معينة، مقابل 20% فقط في حمية متوازنة أخرى في الفترة عينها. كما تسمح حمية البروتينات بخفض معدلات الدهون في الجسم، علماً أنها تعتمد حصراً على البروتينات. أما البروتينات التي يمكن تناولها فهي تلك الخالية من الدهون أو القليلة الدهون، مثل لحم البقر، وصدر الدجاج من دون جلد، والسمك المشوي دون جلد”.
تتضمن حمية البروتينات 6 مراحل، وتقتصر على البروتينات في أولى مراحلها، من دون أية مجموعة غذائية أخرى، ثم يبدأ إدخال باقي المجموعات الغذائية تدريجياً، بدءاً بأنواع معينة من الخضار. ويختلف طول مدة كل مرحلة من المراحل الست حسب معدل خسارة الوزن، ومدى تجاوب الجسم والآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر خلال هذه الفترة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن حمية البروتينات تكشف عن سلبيات عدة، أبرزها حدوث مشاكل في الكليتين، وحصول نقص في الفيتامينات والمعادن في الجسم نتيجة عدم تناول أطعمة من مختلف المجموعات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يبرز ألم في العمود الفقري.
وأخيراً وليس آخراً، يوصى كل شخص راغب في اعتماد حمية البروتينات أن يكثر من شرب الماء، لأن كميات البروتينات الزائدة تسبب ضغطاً زائداً على الكليتين، فيما الإكثار من شرب الماء يساعد على مواجهة تلك المشكلة.
(لها)