لكنها ليست الدراسة الأولى التي سلطت الضوء على التداعيات النفسية للطلاق وتأثيرها على الصحة، حيث ربطت دراسات سابقة الطلاق بتزايد استهلاك الكحول والوقوع بأزمات مالية.
لكن أهمية هذه الدراسة الجديدة تكمن في دراستها 57 عاملاً اجتماعياً وسلوكياً لقياس مدى ارتباطها بخطر الوفاة، فيما تم استبعاد العوامل الجينية والبيولوجية من الدراسة لصالح التريكز فقط على العوامل الإجتماعية والنفسية مثل التدخين والطلاق وتعاطي الكحول والصعوبات المالية.
وحللت الدراسة بيانات 13 ألف و611 شخصاً بالغاً في الولايات المتحدة أعمارهم تتراوح بين 50 و104 أعوام، وجمع معلومات حول حياتهم خلال الـ 16 عاماً الماضية في حياتهم، في الفترة بين عامي 1992 و2008، بناء على 57 عاملاً سلوكياً الذي تم تحديدها في الدراسة.
كما جمع الباحثون أيضاً المعلومات حول المتوفين في الفترة من 2008 إلى 2014، سواء من خلال سجلات الوفيات الوطنية، أو من خلال أقاربهم.
وأكدت الدراسة أن النتائج كشفت أن السبب الرئيسي للوفيات هو التدخين، الذي يمثل خطراً مضاعفاً على صحة الإنسان، وجاء الطلاق في المركز الثاني، قبل إدمان الكحول والصعوبات المالية، وعدم الزواج.
وبحسب الصحيفة البريطانية، تهدف هذه الدراسة التي نشرت في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم إلى تسليط الضوء على مخاطر الطلاق، بعد ارتفاع هذه الظاهرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة الماضية.
لكن من الملاحظات على هذه الدراسة أنها لم تدرج ضمن العوامل التي تم تحليلها على المشاركين، جوانب مهمة أيضاً تؤدي إلى خطر الوفاة المبكرة مثل انعدام الأمن الغذائي أو إساءة المعاملة المنزلية.
(24)