أصابت إيميلي إيجان، وهي شابة بريطانية تبلغ من العمر 31 عاماً، مجموعةً من الأطباء بالحيرة والدهشة، بعد أن خضعت لعملية جراحية على مستوى الدماغ، استفاقت منها وهي تجد صعوبةً بالغة في الكلام، لكنَّها تتحدَّث بدلاً من ذلك أربع لغات لم يسبق للسانها أن نطق بها في وقت سابق من حياتها.
حسب ما أورده تقرير لصحيفة “dailymail” البريطانية، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، فإن إيميلي وجدت صعوبات كبيرة في الكلام مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية، لكن وضعها تحسَّن بشكل ملحوظ بعد حوالي 4 أسابيع، قبل أن تكتشف أنها تتحدث 4 لغات لم تكن تجيدها من قبل، الأمر يتعلق باللغات الفرنسية، والإيطالية، والروسية، والبولندية.
الأعراض: في يناير/كانون الثاني 2020، كانت إميلي تعاني من الصداع في الرأس لمدة أسبوعين، قبل أن يتعمَّق صوتُها فجأة أثناء عملها في منزل الأطفال الذي تديره في بورنموث، وتفقده شيئاً فشيئاً.
أصبح خطابها بطيئاً وسريعاً -وهو مؤشر رئيسي على السكتة الدماغية- لذلك تم نقل إميلي إلى المستشفى، حيث خضعت لفحوصات مكثفة للتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
استبعد الأطباء السكتة الدماغية، ولكنهم شكوا في الأمر بعد ذلك، عندما فقدت إميلي القدرة على التحدث تماماً أثناء إقامتها في المستشفى.
متلازمة اللكنة الأجنبية: في النهاية استعادت امرأة صامتة لمدة شهرين بعد إصابة غامضة في الدماغ صوتها، لكنها تتحدث الآن بأربع لهجات مختلفة.
وفق الصحيفة البريطانية، فإن الأطباء كانوا في حيرة من أمرهم، بعد أن فشلت اختبارات لا حصر لها في تفسير لماذا فقدت إميلي التي تقطن بمدينة بورنموث القدرة على التحدث، شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
بعد شهرين من التواصل من خلال تطبيق خاص، عاد صوت إميلي، لكنه لم يكن يبدو كما كان من قبل، بدلاً من ذلك تحدثت بلهجات مختلفة.
تم تشخيصها في النهاية بمتلازمة اللكنة الأجنبية، وهو اضطراب نادر ناجم عن تلف الدماغ.
عانت من العنصرية: تقول إميلي إنها أُنهكت تماماً بعد هذه العملية، وتعرَّضت صحتها لمضاعفات، فقد اضطرت إلى ترك عملها بعد تلعثمها ومواجهتها لصعوبات بالغة في الحديث، بل حتى هناك من العنصريين مَن وصفوها بأنها “أجنبية”، وقالوا لها إن أشخاصاً مثلها قد أحضروا فيروس كورونا إلى بريطانيا”.
تقول بهذا الخصوص ‘لقد عانيت حتى من الغرباء الذين يعتقدون أنني أجنبية، واجهت موقفاً مؤثراً لقد كان هناك رجل يصرخ في السوبر ماركت يقول إن الأجانب مثلي هم سبب الإصابة بالفيروس التاجي.
اختتمت تصريحها بالقول “هذه التجربة غيَّرت حياتي بالكامل”.
تقول إميلي إنها عانت كثيراً من هذه التجربة، لكن ما لن تنساه أبداً هو تعرُّضها للعنصرية من أشخاص ظنوا أنها أجنبية.
(عربي بوست)