19 حالة جديدة أضيفت إلى عداد المصابين اللبنانيين بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، ورغم أنّ هذا العدد يبدو مطمئناً بعد الارتفاع المفاجئ للإصابات التي سجلها لبنان في الأيام الأخيرة، فإنّ الحذر والخوف لا يزالان يسيطران على بعض المناطق التي تركزت فيها الإصابات أخيراً، وتحديداً قضاء بعبدا الذي سجل أمس 5 إصابات جميعها في مناطق تابعة لبلدية الغبيري.
وأضيفت الإصابات الخمس إلى الإصابات الـ24 التي أعلنت عنها بلدية الغبيري أول من أمس، مما رفع حالة التأهب في المنطقة، واستكملت أمس عملية تتبع هذه الحالات بهدف التوصل إلى مصدر الإصابة، كما تواصل إجراء فحوصات الـ«بي سي آر» للمخالطين الذين وُضِعوا تحت الحجر الصحي.
وفي هذا الإطار، أكّد عضو لجنة الصحة النيابية النائب فادي علامة أنّ بلدية الغبيري استطاعت احتواء الحالات وتتبعها وتوصلت إلى مصدر العدوى والناس المخالطين، لافتاً إلى أنّ وزارة الصحة مستمرة بإجراء فحوصات الـ«بي سي آر» لهؤلاء، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنّ الانتشار بقي في المحيط الذي رُصدت فيه الحالات، وفي مجموعتين فقط، واحدة في حي فرحات والأخرى في حي الحرش، علماً بأنه تمّ عزل المنطقتين.
ولفت علامة إلى أنّ مصدر العدوى في إحدى المجموعتين يعود إلى مخالطة مغترب وأنّ أحد المصابين في المجموعة الثانية كان قد حضر حفل زفاف منذ أيام.
وشدّد علامة على أنّ ظهور هذا العدد من حالات الإصابة بكورونا في الغبيري لا يجعلها منطقة موبوءة نظراً لأمرين أولهما مساحة هذه المنطقة وتشعب أحيائها، وثانيهما سرعة التعاطي مع الموضوع واحتوائه عبر آلية واضحة ومتبعة من قبل وزارة الصحة والبلدية.
وفي حين أكّد علامة أنّ الحياة عادت إلى طبيعتها في منطقة الغبيري وأنّ البلدية استطاعت السيطرة على الموضوع، تمنى من الناس عدم الاستهتار حتى لا تفلت الأمور وننزلق إلى المجهول.
يُشار إلى أنّ العدد الإجمالي للإصابات بكورونا بلغ 1622 بعد تسجيل 13 إصابة في صفوف المقيمين و7 بين الوافدين، وتوزعت الإصابات الـ19 الجديدة بكورونا على مختلف المناطق.
(الشرق الأوسط)