تغري الفواكه الصيفية بألوانها ومذاقاتها اللذيذة، وكذا الامر في شأن البوظة التي يصعب مقاومة طعمها، بخاصة في الطقس الحار. لكن، ما هي الوجبات الخفيفة المناسبة لرجيم الصيف، وتلك التي يجدر بمتتبع رجيم الصيف التقنين في تناولها؟
البوظة
يُحذّر اختصاصيو التغذية من الإفراط في تناول البوظة، وهذه الأخيرة مرغوبة في الصيف. علمًا أن كرة من البوظة توازي 215 سعرة حرارية. وترتفع السعرات في بعض الصنوف من البوظة، لتساوي حتى 350 منها.
بالمقابل، تحتوي البوظة الخاصة بالرجيم على نسبة أقلّ بـ50% من الدهون، وبـ33% من السعرات الحرارية، مقارنة بالبوظة العادية. ولكن، هذا لا يعني تناولها في كل يوم، لأن البوظة الخاصّة بالرجيم تزخر بالدهون.
عند الرغبة في تذوق البوظة، يجب الاكتفاء بتناول نصف الكوب منها ببطء، بغية التلذذ بطعمها الشهي.
يمكن لبسكويت (قرطاس) البوظة أن يحتوي على سعرات تتراوح بين 60 منها وحتى 130 منها. أما بسكويت “الوافل” الذي يُرفق بالبوظة أحيانًا فيحتوي بدوره على 120 سعرة حراريَّة، وحتى 160 منها، فيما ذلك المغمّس بالشوكولاتة فهو يحتوي على 320 سعرة حرارية و12 جرامًا من الدهون المشبعة. وبالتالي، يُنصح بتناول البوظة في كوب، وبدون إضافات.
البطيخ
يتألّف البطيخ من 90% من محتواه من الماء و8% من سكّر الفاكهة. وتعطي الكاروتينات ألوانًا مختلفة للبّ، وهي تشير أيضًا إلى محتوى مضادات الأكسدة في الثمرة. مثلًا، يزخر الشمَّام بالبيتا كاروتين، في حين أن البطيخ الأحمر يزخر بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة، ويُعتقد أنه يُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستات. كما أن البطيخ هو مصدر جيِّد للفيتامين “ج” ويحتوي على البوتاسيوم المفيد لضغط الدم والألياف اللازمة لصحة جهاز الهضم.
الشمام يحتوي بدوره على حوالي 92% من الماء في محتواه، وهو يرتبط بمدينة كانتالوبو الإيطالية، بالقرب من روما.
أمَّا البطيخ المخلي من البذور، فهو نوع هجين لا يحتوي على بذور سوداء، ولكن يمكن أن يحتوي على بذور بيض ناعمة.
شمام كوز العسل الذهبي من ناحيته، يتمتع بقشرة ناعمة ولبّ أصفر باهت. علمًا أن القشرة الذهبية تدل إلى النضج.
الكرز
الكرز الحامض غني بالبوتاسيوم و”الكاروتينات” والـ”ميلاتونين” والألياف، وهو يعدُّ مصدرًا هامًّا للفيتامين “ج”. وهو أيضًا أغنى بحوالي 19 ضعفًا بالفيتامين “أ”، مقارنة بالتوت أو الفراولة. ويحتوي كوب من الكرز الحامض على حوالي 87 سعرة حرارية. أما في كوب (235 ميلليليترًا) من عصير الكرز الحامض فهناك 140 سعرة حرارية، الأمر الذي يزيد الوزن على المدى الطويل، عند استهلاك العصير، يوميًّا. ولذا، ينصح باستبدال ثمار الكرز الكاملة بعصيرها. ولكن، في حال الرغبة بالعصائر، فلا يجب أن يتجاوز الكم المستهلك من عصير الكرز الحامض الـ118 ميلليليترًا، في اليوم.
التين
في ثمار التين، نسبة عالية من السكّريات الطبيعية والمعادن، مثل: البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والنحاس، كما من الفيتامينات المضادة للأكسدة (أ وهـ وك)، والألياف الضرورية لصحة جهاز الهضم. وبالتالي، يمكن أن تفيد في التحكم في الوزن نتيجة ذلك. ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ النساء، اللاتي استهلكن كمًّا وافرًا من الألياف، مع المكمِّلات الغذائية، قلَّت أوزانهن بشكل ملحوظ.
الألياف في التين غير قابلة للذوبان، ما يجعل من هذه الثمار مشبعة تواجه الجوع، كما هي تكبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام الحلو.
في كل حبة من التين 30 سعرة حرارية. وعند الرغبة في فقدان الوزن، فإن الإكثار من تناول أي نوع من الأطعمة سيفسد البرنامج الغذائي، وبالتالي فإن الإفراط في أكل التين ليس مفيدًا. كما أن التين الطازج مفضل عن ذلك المجفَّف المشبع بالسكر والسعرات الحرارية.
(سيدتي)