تسببت أزمة فيروس كورونا بالعديد من المشاكل النفسية والحزن لملايين البشر حول العالم، ولكن نحن معشر الأمهات، يكون الضغط علينا مضاعفاً، ففي خضم القلق والخوف من المرض، والالتزام بالبقاء في المنزل مع الأطفال، وربما خسارة بعض أفراد العائلة أو الأصدقاء، يُفترض علينا أن نتعامل مع أطفالنا وأزواجنا بكفاءة وطاقة عالية، ولكن دعينا ننظر إلى الأمر نظرة واقعية، نحن أيضاً كأمهات نُصاب بالحزن والضعف، وتأتينا لحظات يكون من الصعب فيها أن نعطي لأسرنا مجهوداً وعواطف مثلما تعودنا.
إذا كنتِ تعانين من الحزن والمشاعر السلبية بسبب أزمة فيروس كورونا، أو حتى لأي سبب آخر، فالطرق الخمس التالية يمكن أن تساعدك في التعامل مع أسرتك خلال مرورك بهذه الأزمة.
1- خفّضي توقعاتك تجاه نفسك
يستهلك الحزن والقلق نسبة كبيرة من طاقتك، لذا كوني رحيمة بنفسك، ولا تتوقعي أن تكون إنتاجيتك اليومية بنفس المعدل السابق، تسامحي مع نقاط ضعفك وقصورك، واستمتعي باللحظات الجيدة التي تكون طاقتك فيها مرتفعة، وابحثي عن بدائل توفر طاقتك التي يفترض بذلها من أجل الأسرة.
2- اطلبي المساعدة
لا تترددي في طلب المساعدة من أصدقائك المقرّبين، حصولك على مساعدة سوف يخفف عنك بعض الأعباء، ويجعلكِ أكثر راحة، ويساعدك على استرداد طاقتك في وقت أسرع.
3- لا تدّعي أنكِ بخير
لا بأس بأن يراكِ أطفالك في حالة ضعف، أخبريهم أنكِ حزينة واشرحي لهم الأسباب، وطمئنيهم أنكِ سوف تستردين طاقتك وتصبحين بخير في أقرب وقت، قد تساعدك أحضان صغارك جداً في هذا الوقت.
4- تواصلي مع زوجك
قد يظهر الحزن في صورته المعتادة، وقد يظهر في صورة غضب أو عصبية، ما قد يشعل المشاكل بينك وبينه، ولأنه لا يستطيع قراءة الأفكار، عليكِ التواصل معه وشرح حالتك النفسية، وأنكِ ربما تكونين في حالة غضب لأنكِ حزينة فقط وليس بسببه، وفي هذه الحالة يكون عليه أن يتفهّم حالتك ويحتوي لحظات ضعفك ويتحلّى بالصبر.
5- افعلي شيئاً لطيفاً
أنتِ بحاجة إلى فعل شيء لطيف يحسّن من حالتك النفسية، فكري في شيء لطيف يمكن أن يضفي لمسات من الفرحة على يومك، ربما يمكنكِ شراء أصص نباتات جديدة والعناية بها، أو ربما يساعدكِ التلوين أو الرسم ورؤية لوحة جميلة من صنع يديكِ، ساعدي نفسك بالطريقة التي تناسبك.
(نواعم)