بعد أن تقدمت سيدةٌ ببلاغٍ إلى الشرطة في مدينة ميامي تفيد فيه بأنَّ مجهولين قاموا باختطاف ابنها المصاب بالتوحد، اتضح أنها هي من أقدمت على القيام بجريمةٍ مروعة بحق ابنها.
وفي التفاصيل التي نقلتها الصحف الأميريكية، فإن كاميرات المراقبة كشفت عن قيام الأم وتُدعى باتريشيا ريبلي، برمي فلذة كبدها أليخاندرو البالغ من العمر 9 أعوام، في قناة “ميامي كنال”، بحسب ما التقطته إحدى كاميرات المراقبة الموجودة في موقع الجريمة.
وبعد قيامها بذلك استطاع المارة إنقاذ الصبي الصغير وإعادته إلى أمه، ظنا منهم أنه سقط في الماء على حين غفلةٍ منها، لكن المفاجأة كانت عندما أصرت هذه السيدة على أن تقتل ابنها للمرة الثانية بعدما نجى من الأولى، إذ اختارت السيدة بحيرةً أخرى وانتظرت حتى غربت الشمس وخيم الظلام لكي لا يعلم أحد بفعلتها ونجحت هذه المرة في قتله.
Video shows mom pushing autistic son into Miami canal, in what cops say was a first attempt#lstpromotion pic.twitter.com/acThRHzCF4
— Lst promotions (@Lstpromotion) May 26, 2020
وفي محاولةٍ منها لإخفاء جريمتها قامت بإبلاغ الشرطة بأنَّ مجهولين هم من اختطفوا ابنها، إلا أن الشرطة لم تقتنع بروايتها خصوصا بعدما عثروا على جثة الطفل وشاهدوا فيديو المراقبة؛ ما دفعهم للتحقيق معها؛ إذ تبين لهم أن تلك السيدة هي القاتلة حتى ولو لم تعترف بجريمتها في بادئ الأمر.
وأصرت باتريشيا بالإنكار في بداية الأمر قائلةً، إنها كانت تعتني بطفلها المصاب بتوحد شديد يمنعه عن الكلام.
ولكن الشرطة واجهتها بالفيديو الذي يظهرها وهي تقوم بإلقاء طفلها في قناة “ميامي كنال” لتعترف لحظة مشاهدتها له أنها قتلت ابنها، قائلة: “سيكون في مكان أفضل”، مضيفةً أن الاعتناء به استنزف طاقتها حتى قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا المستجد، وأن لديها طفلا آخر بحاجة للرعاية أيضا.
وكانت المفاجأة عندما أصر زوج باتريشيا، وهو ليس والد الطفل على دعم باتريشيا لقيامها بهذا الأمر والوقوف إلى جانبها على الرغم من ثبوت هذا الجرم عليها، قائلاً لوسائل الإعلام: “نحن نحب أليخاندور، وما يشاع عن زوجتي محض أكاذيب وافتراءات”.
يُذكر أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية عانت من تفشي فيروس كورونا فيها بشكلٍ كبير، حيث تخطت الإصابات حاجز المليون إضابة فيما تخطى عدد الوفيات حاجز الـ 100 ألف وفاةٍ منذ لحظة إعلانها عن إصابة أول شخصٍ بكورونا داخل حدودها.
(فوشيا)