يشتهر فصل الصيف ببعض الفواكه التي يحبها كثيرون، وينتظرونها بفارغ الصبر، ومنها البطيخ.
يُعرف البطيخ بغناه الكبير بالألياف والماء، لذلك يعمل على تنظيف الكلى، ويفيد الكبد أيضا؛ لما فيه من خصائص مطهرة، وهو مدرّ للبول؛ لما يحتويه من بوتاسيوم وماء.
يحتوي البطيخ أيضا على مضادات أكسدة تفيد في الوقاية من السرطان بأنواعه، بالإضافة إلى الكاروتينات التي تتحول إلى فيتامين (A) فتحمي العين من الأمراض وتزيد من حدة البصر، كما يساعد أيضاً على التركيز.
وكثيرون يستغلون نزول تلك الفاكهة للأسواق، للبدء باتباع “حمية البطيخ”، فما هي تلك الحمية؟
حمية البطيخ
تعتمد حمية البطيخ بالأصل، بحسب مختصة التغذية فوزية جراد على اتباع نظام محدد مكون من مرحلتين كل 10 أيام ثم تعاد المرحلتان من جديد، وفيها يتناول متبع الحمية في الأيام الثلاثة الأولى البطيخ فقط والماء، أي بمعدل 3 بطيخات كبيرة الحجم يبلغ متوسط وزن الواحدة 10 كيلو غرامات خلال فترة الثلاثة أيام، وفي الأيام السبعة المتبقية يتناول البطيخ مع أغذية مختلفة متنوعة.
تلك المرحلة، وفق جراد، لا ينصح بها لمرضى السكري، فقد تسبب هبوطا حادا في سكر الدم، ولكن يمكن لمرضى السكري اتباع المرحلة الثانية فوراً دون الأولى بعد استشارة الطبيب بالطبع.
هل تنقص الوزن سريعا؟
وفق جراد، تساعد حمية البطيخ في إنقاص الوزن والحد من الالتهابات وتنظيف الجسم من السموم، إذ تعتبر من الحميات الأكثر شعبية لتطهير الجسم، متضمنة فترة حرمان قصيرة وصارمة، ويتبعها العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.
وخلال المرحلة الأولى، لا يتناول الفرد إلا البطيخ وعادة ما يستمر لعدة أيام، وبعد ذلك يعود متبع الحمية إلى النظام الغذائي المعتاد من خلال إضافة الأطعمة الأخرى تدريجيا لنظامه الغذائي، وهذا النوع من الوجبات الغذائية يروق للناس الذين يمتلكون هيكلا وجسما كبيريْن، ويحتاجون لالتزام قصير لإنقاص الوزن، حيث تعتبر الفترة الزمنية المحدودة لهذه الحمية من الأهداف الواقعية التي يمكن تحقيقها خلال بضعة أيام، إلى جانب أن البطيخ مفيد للصحة، ويمتلك العديد من الفوائد الغذائية، ويوفر قدرا كبيرا من الماء للجسم، ويتميز بقلة سعراته الحرارية، ويوفر الفيتامينات والمعادن ويساعد على الشعور بالشبَع.
حتى عصير البطيخ يمكن للأشخاص الذين لا يريدون إنقاص وزنهم تناوله بدلاً من عصائر الفاكهة السكرية والصودا، وذلك بتقطيع نصف كوب من البطيخ إلى قطع صغيرة وتجميدها، ثم وضعها في كوب وإضافة الماء. أو يمكن بطريقة أخرى، تناول وجبة خفيفة من قطع البطيخ أثناء شرب الماء.
ومن الجيد وفق المختصة جراد استبدال الحلوى بالبطيخ، لكونه وجبة خفيفة، فشريحتان منه تُعدّان حلاً بديلاً عن الكعك والحلوى والمثلجات المرتفعة السعرات الحرارية.
(فوشيا)