كانت بداية ظهور دايت 5:2 في المملكة المتحدة عام 2010، وقد روج له الصحفي المتخصص في الشأن الطبي، مايكل موسلي. وباعتباره شكلاً من أشكال الصيام المتقطع، فإن هذا الدايت يعتمد على تقييد السعرات الحرارية لمدة يومين على مدار الأسبوع.
ويمكن لمتبعي الخطة أن يتناولوا ما يحبوه في الخمسة أيام المتبقية، وكذلك لا توجد حاجة لتقييد أو مراقبة السعرات الحرارية في تلك الأيام. وتسمح الخطة باختيار غير محدود للأطعمة والمشروبات طوال أيام الخطة، ومن ثم يكون بمقدور الأشخاص أن يسيطروا بصورة كاملة على ما يتناولوه ويكون بوسعهم اختيار الأطعمة التي يستمتعون بها.
وبما أن الخطة تتطلب فقط تقييد السعرات الحرارية لمدة يومين، فربما يجد بعض الأفراد أنه من السهل عليهم تطبيق دايت 5:2 أكثر من الحميات التقليدية التي تتطلب تقييدا يوميا للسعرات.
وبالطبع يتعين على الأشخاص أن يكونوا على تواصل دائم مع أطبائهم المعالجين قبل أن يبدؤوا أي نوع من أنواع الحميات أو أي برامج صوم للتأكد من أن بمقدورهم إكمال البرنامج بأمان.
وكما يتضح من الاسم، فإن الصوم المتقطع ينطوي على الصوم لفترة قصيرة. وتنطوي بعض من أكثر طرق الصوم المتقطع رواجا على تقييد عدد مرات الأكل لعدد ساعات معين في اليوم.
وعن آلية عمل هذا الدايت، ففي البداية يجب معرفة أن الدايت عبارة عن شكل معدل من الصوم المتقطع، وأنه بدلا من التوقف تماما عن تناول الطعام خلال أوقات الصوم، فإن الخطة تسمح بتناول عدد محدد من السعرات الحرارية خلال الفترة المخصصة للصوم، وتلك هي الجزئية التي تُسهّل على الأشخاص مواصلة الدايت كخيار جيد على المدى البعيد.
وبالنسبة لتناول الأكل في أيام الصيام، فلا ينصح أن تتناول السيدات أكثر من 500 سعر حراري، ويلتزم الرجال بتناول 600 سعر فقط. وبالنسبة لفوائد هذه الحمية الصحية، فقد أظهرت دراسات أن طرق الصوم المتقطع مثل دايت 5:2 غالبا ما ترتبط بفقدان الوزن بشكل كبير وبتحسين قدرة الجسم على التمثيل الغذائي. كما أظهرت مراجعة أجريت لمجموعة من الدراسات أن الصوم المتقطع يقلل الأنسجة الدهنية وخلايا تخزين الدهون.
وبالنسبة لمخاطر هذا الدايت، فرغم أنه آمن بالنسبة لكثيرين، لكنه ينطوي على بعض المخاطر، فالأطباء ينصحون بألا يتبعها الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ مرضي مع اضطرابات الأكل، التي من ضمنها فقدان الشهية والشره المرضي، فضلا عن أنها ليست مناسبة لأولئك الذين كانوا يعانون من نقص بالمغذيات أو سوء تغذية. كما يحظر على الحوامل والنساء المرضعات اتباع هذا الدايت، الذي لا يناسب الأطفال أو المراهقين كذلك. كما يحظر على مرضى السكري من النوع الأول والأشخاص الذين تنخفض لديهم باستمرار نسب السكر بالدم كافة أنواع حميات الصوم المتقطع.
(فوشيا)