مع دخول الصائمين الأسبوع الأخير من رمضان، تدعو اختصاصيّة التغذية والصحّة العامّة مليكة القطان إلى التمسّك ببعض السلوكيّات الغذائيّة الصحيّة المُتعلّقة بالشهر الكريم، حتّى بعد انقضائه.
مجموعة من نصائح الرجيم الصحيّ، والمناسبة لكلّ وقت، في الآتي.
شرب الماء في مقدّمة الوجبة
تكسر غالبيّة الصائمين إفطارها بشرب كوب من الماء؛ وللتدبير تأثيرات إيجابيّة لناحية التقليل من كمّ الطعام بعده حتّى الوصول إلى نقطة الشبع، فقد بيّن العديد من الدراسات أن شرب الماء قبل كلّ وجبة يُساعد في الحدّ من استهلاك السعرات الحراريّة المتأتية من الطعام، ممّا يقود إلى خسارة الوزن، مع المواظبة على الأمر. وفي هذا الإطار، تنصح الاختصاصيّة القطان بشرب كوب من الماء فأكثر قبل كلّ وجبة، وذلك عند انقضاء الشهر، وتحديدًا قبل ثلاثين دقيقة من موعد الوجبة. أضف إلى ذلك، معلومٌ أنّ الغالبيّة تشرب عادةً كمًّا أقلّ من الماء مقارنة بما ينصح الخبراء به. لذا، خلال الأسبوع الأخير من رمضان، وبعده، من الهامّ شرب الكثير من الماء، بدون الانتظار حتّى الشعور بالعطش. فقد أظهرت مجموعة من البحوث أنّ الجفاف البسيط يمكن أن يتسبّب بانخفاض في مستويات الطاقة. كما أنّ الماء ضروري لأجهزة الجسم حتّى تؤدي وظائفها، بالشكل الصحيح. إذا كان الشعور بالعطش يُلازمك، فمن المحتمل أنّك تعانين بالفعل من الجفاف. في المواجهة، يُستهلّ الإفطار بكوب من الماء، ثمّ تأكّدي من شرب كوب منه كلّ ساعة إلى ساعتين.
الشوربة والسلطة قبل الطبق الرئيس
بعد كسر الصيام، تستهلّ الغالبيّة وجبة الإفطار بتناول الشوربة و| أو السلطة. وفي هذا الإطار، تقول الاختصاصيّة القطان إن “بدء الوجبة بطبق السلطة أو الشوربة يجلب الكثير من الفوائد الصحيّة، لذا يُفضّل المداومة على السلوك الغذائي المذكور، لدوره في الحؤول دون الإفراط في الطعام، إذ تزخر الشوربة بالسوائل والفيتامينات والمعادن، والسلطة بدورها مليئة بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي يحتاج الجسم إليها. وعند تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف والسوائل قبل الطبق الرئيس، فإنّ من شأن ذلك أن يحدّ من الإفراط في استهلاك السعرات الحراريّة العالية في الوجبة.
وجبات منزليّة الصنع
تُركّز الغالبيّة على طهي الطعام لإفطارات رمضان، بخاصّة أن الحجر الصحّي الوقائي من فيروس “كورونا” المستجدّ (كوفيد_19) يسمح بالحظي بكثير من الوقت الذي يزجيه البعض بالتفنّن في الطعام. ومعلوم أنّ الطعام المعدّ في المنزل أكثر صحّةً مُقارنة بالطعام المحضّر في المطاعم، لقيام العديد منها بإذكاء الطعم عبر المغالاة في إضافة الملح والسكّر، و”التطنيش” عن كمّ الدهون. لذا، يُستحسن المواظبة على تجهيز الطعام في المنزل، بعد انقضاء شهر الصيام، وذلك للتحكّم في المكوّنات ومقاديرها.. وأيضًا لتوفير المال.
التمر والمكسّرات النيئة في الـ”سناك”
تتضمّن أطباق الضيافة في رمضان التمر والمكسّرات النيئة، لا سيّما اللوز والجوز. وهذه الصنوف الغذائيّة مفضّلة للوجبات الخفيفة (سناك) بعد انقضاء الشهر، لدورها البديل عن الحلويات والشوكولاتة، بخاصّة التمر الغنيّ بالسكّريات الطبيعيّة، عند الحاجة إلى دفعة سريعة من الطاقة في منتصف اليوم. لكن، تحدّد الاختصاصيّة القطان الكمّ المسموح بتناوله من التمر بثلاث حبّات منه أي ما يوازي حصّة من الفاكهة. ومعلومٌ أنّ التمر غنيّ بالألياف (وبعضها قابل للذوبان)، ما يمنع الإمساك، ويقلّل الـ”كوليسترول” عندما يحلّ كجزء من نظام غذائي صحّي. كما يوفّر التمر مضادات الأكسدة المختلفة التي تطرد شرّ الأمراض.
المكسّرات النيئة غنيّة، بدورها، بالعناصر الغذائية والمعادن والدهون الصحيّة التي تُعزّز فقدان الوزن، فهي تملأ الجسم بالألياف لمجرّد تناول ما يوازي قبضة اليد منها، وتمنع متناولها تاليًا من الإفراط في الأكل في وقت لاحق. لكن، يجب الالتزام بحفنة منها (حوالي 30 غرامًا) من معظم أنواعها.
(سيدتي)