قرر عاشقان هنديان إنهاء حياتهما بسبب تعرضهما للاكتئاب بعد تأجيل زواجهما بسبب أوضاع العالم جراء انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وانتحر بيندور غانيش، البالغ من العمر 22 عاما وخطيبته سويام سيثاباي، 20 عامًا من منطقة “اديلا اباد” في تيلانجانا، عن طريق تناول مبيدات حشرية من حقل زراعي في قرية على بعد زهاء 300 كم من مقر إقامتهما، وفقًا لوسائل الإعلام الهندية.
ودخل غانيش الذي يعمل كمزارع، في قصة حب مع فتاة من القرية ذاتها منذ عامين، وتمت خطوبتهما قبل بضعة أشهر وكان من المقرر عقد مراسم الزفاف في الشهر الماضي.
وبسبب الأوضاع والظروف الصحية للعالم، قررت عائلتهما تأجيل الزواج بسبب الإغلاق الحكومي، وهو الأمر الذي تسبب في استيائهما بشدة وتعرضهما لموجة من الاكتئاب، ومع تمديد فترة الإغلاق في قريتهما مؤخرًا، أصبح الثنائي أكثر اكتئابًا بسبب عدم اليقين من إتمام زواجهما وفقًا لرغبتهما.
ومن جانبه، قال ضابط الشرطة نارنور م. فيجاي إن العائلتين اتخذتا الخطوة بشأن تأجيل الزفاف، وقام العاشقان بالانتحار، وقد تم العثور على جثتيهما في أحد الحقول، ونقلتهما الشرطة إلى مستشفى حكومي في أوتنور من أجل تشريح جثتهما.
وأعلن مسؤول الشرطة أنه تم تسجيل حالتي الوفاة وبدء التحقيقات، بناء على شكوى من سويام جانجارام، والد الفتاة، واحتجزت الجثة بعد الوفاة في مستشفى أوتنور الحكومي.
يُذكر أن الإغلاق الحكومي الذي بدأ في تيلانجانا في الـ 22 من مارس، تسبب في تأجيل آلاف حفلات الزفاف؛ إذ حظرت الحكومة التجمعات وعقد مراسم الزواج لاحتواء انتشار الفيروس المستجد.
ويشار إلى أن الفترة الصعبة التي يشهدها العالم، دفعت العديد من الأحباء إلى ابتكار طرق لاستكمال زواجها وتحدي الظروف، إذ كان مخرج سينمائي يبلغ من العمر 30 عامًا قد فاجأ خطيبته وأتمم زواجه منها في مآرب للسيارات في منزلها، بعد تعافيه من فيروس “كورونا”.
وتبادل المخرج وخطيبته مراسم الزواج مع عروسه في مذبح بناه في الفناء الخلفي للمرآب في جنوب أفريقيا.
وكان قد حدد الثنائي موعد زفافهما في الـ 21 من مارس، وتم تأجيله بسبب إصابته والإجراءات التي فرضتها الحكومة على التجمعات لإبطاء انتشار فيروس COVID-19.
(فوشيا)